عبدالرحمن حسن جان* غرد قائد مدرسة على حساب المدرسة بعد صدور حركة نقل قادة المدارس ، بتغريدة جميلة قال فيها : " منسوبوا المدرسة قضيت معكم وبينكم أياماً وسنوات أجمل من الورد لكن كما يقال دوام الحال من المحال ، كنتم خير الأخوة وخير الزملاء وفقكم الله جميعاً أخوكم " ( فلان بن فلان ) . وبعد تغريدته هذه التي ليته ما غرد بها ، انهالت عليه الردود والدعوات السلبية من زملائه ومن طلابه ، البعض نعته بأنه أسوء مدير مر عليهم طيلة سنوات العمل التي قاربت عشرون عاماً ، لا صدق في التعامل ، ولا أخوه ، ولا قبول عند الزملاء ، والدليل أن البعض طلب النقل في عهده خلال سنتين فقط ، وآخر ادعى عليه أنه آذاه وشق على منسوبي المدرسة وعلى الطلاب ، والبعض يلوم مشرفي الإدارة المدرسية على تمسكهم بأمثاله . مما سبق لا يمكن الحكم على ذلك القائد أو على زملائه أو طلابه من منهم الذي كان محقاً ، فقد يكون فعلاً هذا القائد شقّ عليهم كما ادعى عليه أحدهم بذلك فإذا كان كذلك ألم يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه . وكما أسلفت سابقاً لا أستطيع الحكم على أحد من الطرفين وسأكون عنصراً محايداً ، فلست أعلم بحقيقة الأمر وحيثياته لذلك ربما يكون ذلك القائد ليس سيئاً ، لأنه لو كان كذلك لَمَا نُقِلَ مديراً لمدرسةٍ أُخرى وقد يعني هذا أن لا شكاوى عليه وإلا لتم إبعاده عن الإدارة ، وربما كان هذا القائد يطبق النظام مع موظفيه وطلابه بحذافيره ودون تساهل أو مرونه لذلك لم ترق لهم أفعاله تلك . واليكم بعض وجهات نظر الزملاء المختصين والقادة وذوي الخبرة الوظيفية حول الموضوع ، فالبعض يرى أن بعض الرؤساء يغتنم فرصة السلطة لتعويض نقص الشخصية الذي يعانيه ، وأحدهم يرى أن بعض القادة يفتقرون للمرونة في التعامل مع المواقف وعدم انتهاج العدالة ، في حين ينظر آخر إلى الرئاسة على أنها فن في التعامل ومحاولة إِرضاء الجميع فيما لا يضر بالعمل لجعلها بيئة صالحة ، كما أنه بالامكان تطبيق النظام في العمل دون المساس بكرامة الآخرين أو النيل منهم ، وهناك من يرى أن الادارة تعني إِقصاء كل موظف مجتهد يشكل خطراً على كرسي الرئاسة ، ووجهة نظر أخرى ترى أن مقياس نجاح الرئيس لدى بعض صناع القرار تكمن في تشديده وحزمه المبالغ فيه مع الموظف والمراجع بمعنى أنه على قدر ما يكون الرئيس بيروقراطياً يكون محبوباً ومرضياً عنه . وقد ذكرت جريدة «الديلي ميل» البريطانية أن هناك 7 صفات أساسية ينبغي أن تتوفر في القائد الناجح، وهي: 1 – التواصل الجيد مع الغير: يجب أن يكون القائد لديه قدرة على التواصل مع غيره وشرح ما يريد تنفيذه بشكل جيد لفريقه. 2 – القدرة على بناء فريق عمل: ينبغي أن يتصف القائد بالقدرة على بناء فريق عمل جيد وتحديد المهارات وأنواع الشخصيات المطلوبة لبناء فريق قوي. 3 – الثقة بالنفس: ينبغي أن يتصف القائد بالثقة في نفسه وفي قدراته حتى يثق به من هم تحت قيادته أيضاً. 4 – التحلي بروح الدعابة: فان القدرة على رؤية الجانب المضحك من الأمور التي تساعد الشخص على تجاوز جميع المشكلات التي يواجهها ببساطة. 5 – التواضع: القائد الناجح يتقبل الآراء الأخرى، بل ويتقبل النقد من غيره، خاصة من الفريق الذي يديره، دون مكابرة. 6 – الإنسانية: يعتقد كثير من الناس أن القائد الناجح ينبغي أن يكون قاسياً في التعامل حتى يتم إنجاز العمل بالطريقة التي يريدها، إلا أن الدراسات أثبتت أن القائد الناجح ينبغي أن يراعي التواصل الإنساني مع فريقه، ويحافظ على صحتهم النفسية ليتمكنوا من أداء عملهم على أكمل وجه. 7 – النشاط الدائم: يجب أن يكون القائد نشيطًا على الدوام وهذا يتطلب منه أخذ قسط كاف ٍمن الراحة والنوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يوميًا. اللهم لا تولي علينا إلا خيارنا *أخصائي أول اجتماعي