صرح العقيد سعيد سرحان الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أن فرق الدفاع المدني باشرت إنقاذ حياة مقيم بعد أن تعرض لحادث مروري مروع حيث أصيب بأسياخ التسليح التي اخترقت جسده بعد أن اخترقت سيارته . وقد تعرض المصاب لنزيف كبير جراء اختراق تلك الأسياخ ليبقي الله تعالى على حياته بعد أن تدخل رجال الدفاع المدني الذين تدربوا على مثل هذه الحالات حيث قد تعرض شخص آخر لحادث مشابه قبل عدة أعوام . وأضاف سرحان أن الحادثة كانت ليلة أمس بعد ورود بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني بجدة مفاده اختراق عدد من الأسياخ لهيكل سيارة كانت بقيادة مقيم من الجنسية الصومالية لتسلك تلك الأسياخ طريقها من أسفل الهيكل لتتجه مباشرة إلى مقعد السائق ليستقر إحداها بالمقعد بينما نفذ اثنان منها ليصل احدها إلى القدم اليمنى للسائق بينما اخترق الثاني أعلى الفخذ الأيسر مرورا بالمقعد ليشل حركة السائق ويجعله حبيس المقعد بقوة حديد بسماكة 14 ملم تقريبا لتبادر غرفة عمليات الدفاع المدني بناءً لما وردها من بلاغ في تحريك ثلاث فرق متخصصة في أعمال الإنقاذ يرافقها فرقة إطفاء وإسعاف مع تمرير البلاغ للجهات المعنية ذات العلاقة ومع وصول الفرق لموقع الحادث وبعد المعاينة اتضح أن سيخين عبرت الهيكل إحداها استقر بالقدم اليمنى بينما نفذ الثاني من أعلى الفخذ الأيسر واستقر الثالث بالمقعد دون إلحاق الضرر بقائد السيارة ، اتخذت فرق الإنقاذ بعد المعاينة عمل مساحة يمكن لها إدارة عمليات فصل الأسياخ من هيكل السيارة عن المقعد وقائدها فشرعت في قص سقف السيارة أولا عن طريق أجهزة القص اليدوية والهوائية وبعد فتح المجال لتكرك أفراد الإنقاذ داخل كبينة السيارة تم فصل الأسياخ الثلاثة عن المقعد ليبقى قائدها حبيس المقعد من خلال سيخين وفي هذا الوضع المعقد قامت فرق الإنقاذ بفصل المقعد نهائيا عن هيكل السيارة ليسهل نقل المصاب مع المقعد إلى غرفة العمليات بمستشفى الملك فهد بجدة وبالفعل تمكنت الفرق من فصل المقعد ومن ثم إخراج المصاب مع مقعد السيارة وحمله عن طريقة الهلال الأحمر ونقله مباشرة إلى مستشفى الملك فهد برفقة فرقة إنقاذ ، وبعد الوصول كان الطاقم الطبي بالمستشفى مستعد لاستقبال الحالة وإدخالها مباشرة لغرفة العمليات مع متخصصين من فرقة الإنقاذ شارك الكادر الطبي حتى تمكنوا من فصل المقعد نهائيا عن جسد المصاب ليكمل الكادر الطبية عمله في إخراج السيخ من أعلى فخذ المصاب وتضميد الجراح العميقة التي تأثر منها نتيجة الحادث ، وبعد انتهاء أعمال الإنقاذ التي أخذت عدت مراحل تكللت بتوفيق الله بالنجاح ، تم تسليم موقع الحادث للجهات المعنية ، يذكر أن مثل هذا الحادث حصل في عام 1417ه في العاصمة المقدسة بعد أن اخترقت عدت أسياخ جسد شخص من أسفل البطن لتظهر من الجزء الخلفي العلوي للظهر وتم إنقاذه عن طريق فرق الإنقاذ ونقله للمستشفى ونعم بقوة الله بعد ذلك بصحة جيدة . الجدير بالذكر أن الحادثين اشرف على إدارتها بنجاح مدير إدارة الدفاع المدني حاليا العميد سالم المطرفي