خالد الحسيني* ودعت الميدان التربوي رسمياً لكنني لن اودعه وهو يعيش في مشاعري واحاسيسي بعد ان قضيت فيه 32 عاماً معلماً وقائداً، لذلك لم أترك اخباره عبر الزملاء أو ما ينشر في الإعلام بل لازلت أتواصل مع كل زملائي لليوم وألتقي بهم كما هو الحال مع زملاء العمل الصحفي ،، تابعت أحداث " الجرب " في مدارس مكةالمكرمة منذ بدايتها وحتى تفاصيل زيارة وزير التعليم اليوم الأربعاء 18 رجب والتعليقات والمقاطع التي بثتها القروبات والصحف الإلكترونية التي يعمل في أغلبها زملاء تربية وأريد هنا أن أتحدث بشفافية عن ما خرجت به عن الحدث الذي أثرت فيه العديد من العوامل ومنها حداثة تجربة بعض الزملاء في الصحف الإلكترونية والنشر بتحفظ من بعض من لهم علاقة بالعمل التربوي وغياب رأي المسؤول منذ الساعات الأولى للحدث ،، لقد تمنيت وأن لا يمكن أن يحصل هذا في العمل الإعلامي توحيد الجهود ومادة النشر بما يخدم الحدث لا ما يخرجه عن قيمته، فكل القلق والتعليقات والخوف الذي نال كثير من الأسر والآباء والأمهات كان لأسباب المعلومة التي انطلقت عبر كل المواقع والتعليقات عليها ومحاولة بعض الزملاء اخراج القضية من ثوبها الأساسي وتحميل جهات اخرى المسؤولية سواء لقضية أو هدف شخصي وهنا لابد من الإشارة أن الصحفي يجب أن يتجرد من رأيه الشخصي أو الخاص عندما يريد أن يكتب عن الحدث سواء الإشارة للأشخاص مدحاً أو قدحاً أو تحميل جهة لاعلاقة لها المسؤولية لأن المحصلة هي القارئ المستقبل الذي وضع ثقته في الصحفي والصحيفة وللأسف قرأت آراء خاصة وآراء تحدثت بتحفظ ولعلاقتي بالتربية والعمل الصحفي استطعت تفكيك الرموز ولا أستطيع أن أسمي صراحة وتمنيت لو استطعت ؟! لقد تحول الحدث من جرب في المدارس الى ما أسميه جرب الحقيقة التي غيبها بعض الزملاء وتناسو الأمانة المهنية، بل أنهم أساءوا سواء تعمدوا ذلك أو أن تجربتهم السبب ،، مررنا خلال العمل التربوي بقضايا تربوية وأحداث تتعلق بالمجتمع لكننا لم نكتب الا الحقيقة وإن لم نستطع امتنعنا عن الحديث!! اليوم الحدث تصنعه المكنة الإعلامية بما يراه من يقف خلفها لا ما يجب أن يكون وينتشر دون رقيب إلا من ضغط على أزرار النشر وعلى مدار الساعة،، نريد أن نتخلص من شخصنة المادة ونشر الحقائق التي ينتظرها القارئ لا المسؤول فقط ، المادة التي تنطلق من واقع خدمة للحقيقة لا للرئيس أو المدير أو حتى الوزير فالأيام تسجل السيرة كما ظهرت للناس، والصحفي أو الكاتب الذي يجد نفسه في حرج من النشر خبراً أو مقالاً لا يحرك قلمه ليصفق له فريق ويغضب آخر بل يمتنع عن سماع الهٌتاف الذي سيطيح به في يوم من الله وقبل كل شيء يخشى الله الذي لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ،،، * اخر الكلام * لم اجد في حديث وزير التعليم للإعلام الإشارة لأي اجراء يتعلق بوزارته بل تحدث عن الجانب الصحي ولعله لم يجد من يسأله مثلآ هل لديكم قصور ؟! * تربوي وإعلامي