خصص رواق بكة النسائي فعاليته الثانية التي نظمها تحت مظلة (نادي مكة الثقافي الأدبي)، لنساء امريء القيس ، تحدثت عنهن برؤية الأديب الناقد الدكتورة نداء ثابت العرابي الحارثي ، حيث أشارت بداية إلى تصنيف ابن سلام لهذا الشاعر ، واحداً من شعراء الطبقة الأولى المبرزين .. وتناولت سيرته الحافلة بالوقائع والتضحيات ، وبالمغامرات والطموحات ، تأكيداً لحقه في الملك ، وتجسيداً لطبيعة الملوك في تصرفاته ، وفي شعره وأدبياته .. وامرؤ القيس في تعامله مع النساء ، من خلال مرآة شعره ، على مستويات عدة ، فقد تكون مدخلاً طللياً لموضوع آخر ، وقد تكون ابنة ملك لكنها تتحول بين يديه إلى جارية مطيعة ، لشعوره بأنه قادر على اغتصاب من يريد ، فهي حرة متمنعة ، وفي طريقها أهوال ، ولكنه يستطيع الوصول إليها رغم العقبات .. وفي حكاياه بطولة وجسارة وقدرة على الوصول إلى النفيس .. وخلصت الدكتورة نداء الحارثي إلى القول إن حديث امريء القيس عن النساء حديث شعر وليس حديث واقع .. والنساء في شعره رموز وليست حقائق ، وهي رمز لكل نفيس .. وهو يريد أن يقول أنا أحوذ مالا يحوذ به غيري .. التعقيبات والمداخلات وقد شاركت عدد من الحاضرات في التعقيب على هذه المحاضرة بدءاً من مديرة الأمسية الدكتورة آسيا حامد ياركندي ، التي أثنت على المحاضرة الدكتورة نداء الحارثي ، وعلى تعدد المواهب لديها ، وعلى أسلوبها الشائق في العرض .. كذلك نوهت الدكتورة منيرة العكاس والأستاذة فاتن حسين بهذه المحاضرة ؟، وما فيها من معلومات ، تم تقديمها بصورة متميزة .. حضر هذا اللقاء لفيف من سيدات مكةالمكرمة ، في مقدمتهن رائدة رواق بكة النسائي الدكتورة هانم ياركندي ، وتمّ على هامش المحاضرة التعريف بفريق مبادرة التطوعي ، ومارثون القراءة ، من قبل الطالبتين ريفال بالبيد وغدير الخالدي .. وعبّر الجميع في نهاية اللقاء عن شكرهن لنادي مكة الثقافي الأدبي لاستضافته رواق بكة النسائي ونشاطاته الهادفة.