قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العضو الفخري ل “رواق بكه النسائي “ ل ( الندوة) يسعدني دائما الحضور هنا أكثر مما يسعدكم ، جاء ذلك خلال تواجدها بفعاليات الأمسية الثقافية لختام أنشطة رواق بكة الثقافي النسائي لهذا العام. وأضافت سموها إن المشاركة في الحفل الختامي لرواق بكة الثقافي النسائي في أمسيته “ هكذا كانوا “ رحلة أهل مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة وهذه المشاهد الحية ما هي إلا تجسيد وإحياء للقيمة الحضارية والمعنوية لتاريخ أهل مكة الكرماء ، وقيامهم بتجهيزات خاصة ومتميزة لرحلتهم التي يعتزون بها وفي هذا توثيق للتاريخ واهتمام بإحياء تفاصيل مهمة من الزمن الماضي لإحيائها في ذلك الرواق ومما لاشك فيه أن رواق بكه أصبح رافدا مهما من روافد الثقافة يعنى بالموروث الحضاري والأدبي ويشجع على الحفاظ عليها للأجيال القادمة. كما أن رواق بكة بفعالياته المستمرة المثمرة وأنشطته المتنوعة لاسيما استضافة العديد من مثقفات المملكة في أمسيات ومحاضرات وندوات متنوعة يؤكد أهمية التبادل الثقافي وتوثيق العلاقات الفكرية والثقافية بين مختلف المجالات العلمية والعملية من نساء مجتمعنا. وبينت سموها أن في اطار دعم الناشئة من الفتيات الموهوبات فإن لرواق بكة دورا متميزا وفاعلا في تشجيع الموهوبات وتبني تطوير مواهبهن في شتى المجالات الأدبية والفن التشكيلي وكتابة الرواية والمهارات الفنية والمشغولات اليدوية من مختلف أرجاء المملكة ، كما أنه يكرم الشابات الأكثر عطاءا مما يعزز دورهن في حركة الثقافة. وفي ختام حديثها ل( ندوة ) قالت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أتقدم بالشكر والتقدير لرائدة رواق بكة الدكتورة هانم حامد ياركندي لاستمرارية حيوية الملتقى سنويا وتميزه ، والشكر موصول لكافة عضوات رواق بكة الثقافي النسائي لتطوعهن بالوقت والجهد لإنجاح الأنشطة والفعاليات كما أشكر السيدة فاتن إبراهيم محمد حسين على دورها الرائد بالرواق والدكتورة نجاة الصائغ على جهدها المثمر والهادف من خلال إعدادها وكتابتها للمادة العلمية لفقرة “ هكذا كانوا “ وخالص التهنئة للفائزات بمسابقات الرواق الثقافية متمنية للجميع التوفيق والسداد . ودعماً لأنشطة الرواق قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز تبرعاً بقيمة 50 ألف ريال. وقد اختتم رواق بكة الثقافي النسائي مساء يوم الأربعاء المنصرم فعاليات أمسيته الثقافية لختام أنشطته لهذا العام بعنوان “ هكذا كانوا “ بحضور العضو الفخري للرواق صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من أكاديميات جامعة أم القرى والمثقفات والمهتمات بالحراك الثقافي المكي. ومن الجدير بالذكر فقد بدأت الأمسية الثقافية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها كلمة رائدة الرواق د. هانم حامد ياركندي ، ثم كلمة العضو الفخري صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظها الله _ ثم بدأت فقرة عرض “ هكذا كانوا “ من أداء مجموعة من طالبات جامعة أم القرى ومن فكرة وإعداد وكتابة للمادة العلمية الدكتورة نجاة محمد سعيد الصائغ وقامت بإعداد متطلبات المسرح أ. فاتن إبراهيم محمد حسين العضو المؤسس للرواق. وقد تناول مشهد “ هكذا كانوا “ قصة من تاريخ المجتمع المكي تحمل بين مضامينها السلوكية دروساً كبيرة في الأخلاق الكريمة والعادات الراقية التي تمثل ما حثنا عليه ديننا الحنيف من قيم التعامل والتكافل الاجتماعي والتعاون وحسن الخلق، كل ذلك يتضح من خلال رحلة أهالي مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة للتشرف بالسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي ختام الأمسية تم الإعلان عن أسماء الفائزات في مسابقة الرواق الثانية وهن الأستاذة سمية بنت عزت بن شرف بن محمد جمال شرف المحاضرة بقسم التربية وعلم النفس جامعة أم القرى فازت بجائزة الشعر وعنوان القصيدة ( نحو العالم الأول ) ، ومقدار الجائزة ( 3000 ) ثلاثة آلاف ريال مقدمة من الدكتورة هانم حامد ياركندي ، الطالبة : إكرام بنت حسن بن عثمان العمري فازت بجائزة القصة القصيرة وعنوان القصة ( آن لشمسي أن تشرق ) ومقدار الجائزة ( 3000 ) ثلاثة آلاف ريال مقدمة من الدكتورة رابية محمد رفيع. كما تم تقديم هدية تذكارية لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من عضوات الرواق. كما كرمت عضو الرواق أم زياد صالح نوري جميع عضوات الرواق تقديراً منها لما قدم فيه خلال 7 سنوات كن شاهداً على مزيدٍ من الإبداع والتنوع الثقافي والعلمي والأدبي ، ولما يتناوله من طرح لقضايا متنوعة أسهمت في الارتقاء بالفكر والثقافة في المجتمع المكي ، كما تناول الجميع طعام العشاء برواق بكة الثقافي النسائي بمقره الدائم بمؤسسة جنوب آسيا. كما استضافت صحيفة الندوة الدكتورة نجاة الصائغ صاحبة فكرة واعداد مشهد “ هكذا كانوا “ حيث قالت أن سبب اختياري لهذه الفقرة لأنها صورة مشرقة من صفحة التاريخ المكي لتجسيدها أمام جيل لم يعاصر تاريخ مكة وأهلها وربما سمع لكنه لم يعرف دقة التفاصيل والأحداث وتضيف الصائغ “ هكذا كانوا “ رحلة أهالي مكةالمكرمة للمدينة المنورة قبل خمسين عاما وهي قصة تحكى مشهدا وصوتا لتعرف الحاضرات على ما كان عليه الأجداد من ترابط وتكاتف وروح صافية مرحة لم يبخلوا على أنفسهم بشيء استمتعوا بالحياة وتعاملوا مع كل معطياتها وتركوا لهم بصمة تتناقلها الأجيال، وكان المرجع الأساسي لهذا العمل كتاب السيد عباس علوي مالكي _ رحمه الله _ بعنوان “ هكذا كانوا” والذي ضم الكثير من المعلومات الموثقة لإخراج هذا العمل ، وقد سهل علي كثيراً من الصعوبات التي واجهتها في بداية البحث عن المعلومات حول هذه الفقرة وقد تم استقاء عنوان الحفل من عنوان الكتاب. كما التقت صحيفة الندوة بالدكتورة هانم ياركندي رائدة رواق بكة التي أعربت عن جل شكرها وامتنانها لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تمثل لنا القوة والدافع في استمرار ديناميكية العمل ولا تقف عند هذا بل تكرمنا بدعمها المادي، والمعنوي بحضورها السنوي الذي يمثل قمة التكريم لنا. وعبرت عن شكرها لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا والتي تسخر إمكانياتها الفنية والبشرية لأنشطتنا وهي بمثابة أحدى آليات نجاح حراكنا ، ممثلة في سعادة رئيس مجلس إدارتها عدنان بن محمد أمين كاتب ، ونائبه الدكتور رشاد محمد حسين وكافة السادة أعضاء مجلس الإدارة الموقرين ، كما لا أنسى الجنود المجهولين الذين يقدمون تعاونهم الدائم لتقديم أفضل الخدمات في كل أمسيات الرواق على مدار العام وهم منسق اللقاءات والأنشطة الأستاذ أحمد مير والأستاذ صالح قطب والمهندس الفني إلياس راج محمد وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتهم. كما أشكر كل من ساهم في أمسيتنا هذه ومنهم حرم الأستاذ عدنان كاتب السيدة فاتن ابراهيم محمد حسين العضو المؤسس للرواق وحرم الشيخ صالح نوري رحمه الله السيدة لطفية هاشم بدر على دعمها السخي والدائم لكل لقاء طوال العام وقارئة القرآن الدائمة لافتتاحيات الرواق خيرية تركستاني والداعمين للحفل الختامي لهذا العام محمود بن سليمان بيطار عمدة حي الهجلة لدعمه للرواق بمبلغ خمسة آلاف ريال والشكر الجزيل لفاعلة الخير التي تبرعت بعشرة آلاف ريال والسيد أحمد هاشم بدر لتقديم العشاء في الحفل الختامي والمهندس طلال عبدالرحمن خوندنة لمساهمته في تزويد المسرح بمقتنيات تراثية للمجلس المكي.