الغراب هو جنس من الطيور من المملكة الحيوانية من رتبة العصفوريات و جنس الغراب متعدد الأنواع و يغلب عليه اللون الأسود ، و يتميز الغراب بهيبة صوته، و قد كان الناس يتشاءمون من رؤيته أو سماع صوته إضافة الى لونه الأسود به الألوان و الأشياء اللامعة، و الغراب صديق المزارع لأنه يتغذى على الحشرات و الآفات، و الغراب لديه مستوى من الذكاء مقارنة مع غيره من الطيور . و قد جاء ذكره في القران الكريم و قد ذكر الغراب في قصة قابيل و هابيل و هو يعلم احدهما كيف يواري سوأة أخيه فيدفنه. و الغراب يعيش في جماعات و أسراب و لا يخاف من النسر و لا يخاف من الصقر ويشاركها الفريسة، و الصقر و النسر لا يحبون الغراب فاذا إقترب من فريستهم تركوا الفريسة ويطيرون فتأكله الغربان ،و فرخ الغراب يولد أبيض اللون و يكسوه زغب أسود يتحول بعد ذلك إلى اللون الأسود ، و العلماء المختصين بدراسة سلوك الحيوانات أكدوا أن الغراب هو الطائر الوحيد الذي يقوم بدفن موتاه بل هو الحيوان الوحيد الذي يقوم بهذا العمل. و من القصص العجيبة عن هذا الطائر الذكي فقد قام فريق علمي بأخذ أحد إناث الغراب الى أحد المعامل و وضعوا لحم مهروس داخل انبوبة اختبار و بالقرب منها قطعة من السلك المعدني الطويل وتركوا الغراب مع هذه الأدوات داخل المعمل و قاموا بتصوير ما يحدث فوجدوا بعد أقل من عشرة دقائق أن أنثى الغراب قامت بثني نهاية السلك المعدني ليصبح مثل الخطاف و أدخلته برجلها الى داخل الأنبوب ثم قامت بسحب اللحم المهروس من داخل الأنبوب ثم التهمتها فاعتقدوا العلماء أنها فعلت ذلك صدفة فكرروا التجربة عشرة مرات و نجحت أنثى الغراب في العشر مرات من إخراج اللحم ثم أكلته . و في تجربة أخرى قام العلماء بملاحظة الغربان و وجدوا ان الغربان تقوم بتجميع فتات الخبز وتشكيلها بساعدة أصابع أرجلها في فرع من فروع الأشجار ثم تسقطها في البحيرة و عندما تتجمع الأسماك على فتات الخبز تحت سطح الماء تنقض عليها و تمسك بهم ثم تطير بالسمك الى عشها، نقول سبحان الله الخلاق العظيم الذي ألهمها ذلك. قال تعالى في محكم كتابه الكريم: [ فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين ]. المائدة31 اللهم إنا نسألك أن تديم علينا الأمن والأمان والإستقرار و أن تحفظ بلادنا وقادتنا إنك سميع مجيب الدعاء. وصلى الله على نبينا وقدوتنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.