نجحت الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب عبر عملية استباقية من إحباط مخطط لتنظيم داعش لاغتيال مسؤول بوزارة الداخلية وضباط أمن آخرين، واستهداف مقر سجن المباحث العامة بالحائر وإحدى الحسينيات بالمنطقة الشرقية. وقام التنظيم الإرهابي بتجنيد 5 مواطنين من عناصره ووفر لهم الأحزمة الناسفة للقيام بتلك العمليات الإرهابية. تفاصيل تلك العمليات كشفت عنها أول جلسات محاكمة الخلية الإرهابية التي عقدت أمس الأحد، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض. وكشفت التحقيقات ارتباط قائد الخلية الداعشية بالإرهابي هادي الشيباني (موقوف حاليا لدى الجهات الأمنية)، الذي يعد أحد أخطر عناصر التنظيم. ووجهت النيابة العامة 37 تهمة للمتهمين، من بينها اعتناق منهج تكفير الدولة ورجال الأمن وعلماء البلاد، مطالبة بأشد العقوبات بحقهم ومنعهم من السفر بعد إنهاء محكوميتهم. وكشفت أوراق القضية مبايعة المتهمين لزعيم التنظيم الإرهابي أبي بكر البغدادي، واستعداد أحدهم اغتيال خاله الذي يعمل في السلك العسكري، وتنفيذ عملية انتحارية بسجن المباحث العامة بالحائر بعد تنكره بزي نسائي، كما رصدت الخلية منزل أحد رجال الأمن برتبة "عقيد" ومعرفة ابنه ورصده وإبلاغ أحد عناصر التنظيم بموقع منزل الضابط بقصد اغتياله، إلا أن القبض على هادي الشيباني حال دون تنفيذ العملية، فضلا عن محاولة القيام بعملية انتحارية في المدينةالمنورة.