عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلةً بوحدة تطوير المدارس اليوم الثلاثاء الموافق 22 /4/1439ه ، اللقاء النظيري بين وحدتي تطوير المدارس بمكةالمكرمة ومحافظة الطائف وذلك انطلاقاً من التعاون بين الإدارات برعاية مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية د. آمنة الغامدي وإشراف مديرة إدارة وحدة التطوير بتعليم مكة ناهد القريصي وبحضور عدد من قيادات وتربويات تعليم مكة. حيث استقبلت الإدارة فريق من إدارة تعليم محافظة الطائف ممثلا بمديرة وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس أمل بشناق ، ومشرفة النشاط بوحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس فاطمة السفياني ومشرفة التوجيه والإرشاد بوحدة البرنامج الوطني للتطوير هناء النمري وذلك بهدف تبادل الخبرات بين الإدارتين. وفي مطلع اللقاء قدمت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية د. آمنة الغامدي كلمة أوضحت فيها بعد الترحيب بالحضور بأننا نعيش في بقعة واحدة تحت سياسة حكومة واحدة لدولة واحدة نفخر بكل المنجزات التعليمية بدولتنا فمصالحنا مشتركة وأي إنجاز بأي منطقة يعتبر إنجازا يُحسب للجميع ، مُؤكدة على أن مملكتنا تسعى لإيجاد نشء صالح متعلم ومسلح لتحقيق رؤية 2030 ، مُشيرة بأنه ورغم التحديات الكبيرة التي قد يواجهها التعليم لتحقيق الرؤية وعظم المسؤولية بتعليم مكة والمدينة بشكل خاص فهم يتحملون مسؤولية العمق الإسلامي إلا أن العطاء لم يتوقف والكل يسعى لتقديم الأفضل ، مُبينة أن دولتنا الفتية اهتمت بالفرد في مراحل التعليم العام منذ الحضانة وحتى الثانوية، مؤكدة على ضرورة تظافر الجهود والانفتاح على المجتمع وتحقيق الشراكات المنوعة فالمصلحة واحدة ،مُتمنية من فريق وحدة التطوير في هذا اليوم أن يحققن مردود إيجابي وذا فائدة لإنجازات حالية ومستقبلية ، داعية ً بالتوفيق والسداد للجميع . ومن جانبها قدمت مديرة الإشراف التربوي لمياء بشاوري كلمة رحبت فيها بالحاضرات شاكرة هذا الاهتمام والحرص على تبادل الخبرات بين الوحدتين ، مُشيرةً إلى أن وحدة التطوير تُضيف قوة فقد احتوت المدارس بتعاملهم وأسلوبهم القريب للجميع ، مضيفةً أن وحدة التطوير تقوم على تمكين المدارس واحتوائها عاطفياً ، مُبينةً أن مثل هذه اللقاءات تعتبر لقاءات تكاملية مُحققة للرؤية ، ومن باب كون الهدف التعليمي موجه نحو القائدة والمعلمة والطالبة فدورنا أن نحاول تعديل القناعات شيئاً فشيئاً وكسب الأفراد وتوجيههم بطريقة صحيحة نحو التطوير والتجديد ، مُنوهة على أن الضغوط مهما كثرت وزادت لابد من كسبها فهي أحياناً فرصة لو استغلت بطريقة صحيحة وتم التعامل معها بطريقة عملية ستؤدي للنجاح . مُتوجهة بالشكر لإدارة تعليم الطائف على هذه الزيارة التي لها دور في تبادل الخبرات والمنافع بإذن الله ، قائلةً بأن الجميع هنا متواجد للاستفادة ، مُشددةً على أن يكون التوجه الأمثل نحو الطالبة لقياس احتياجاتها فالمستوى الفكري العالي لهن لابد أن يستغل بطريقة نافعة لهن وللوطن ، داعية لتبسيط الأمور وعدم تعجيزها وتصعيبها ومراعاة الضغوطات على جميع الفئات حتى نحقق رؤية المملكة ونقدم جيل صالح يسعى لتطوير نفسه ووطنه . وبدورها أضافت مديرة إدارة وحدة التطوير للبرنامج الوطني لتطوير المدارس ناهد القريصي كلمة بدأتها مُرحبة بالحضور الكريم ، موضحةً أن الكل بتعليم مكة يسعى من أجل ابناؤنا وبناتنا من الطلاب ، مُبينةً في كلمتها أن وحدة التطوير بنات استهدفت 3 فئات القائدات والإداريات كذلك المعلمات والطالبات وهدفها أن تصل بالتعليم والمعرفة إلى أعلى مراتبه ، والوصول بالطالبة إلى مراحل متقدمة من التطوير مكونة مجتمع معرفي ، فوحدة التطوير تسعى للكيف قبل الكم ، كما إن وحدة التطوير تفضل أن يكون الجميع بالمدرسة فريق واحد يسعى للتقدم والتطوير قادرين على وصف المشاكل وتقنينها وإيجاد الحلول الجذرية لها ساعية لنشر ثقافة ( الفريق التطويري داعم وليس ناقد) والمساعدة لكسب حب الجميع ، مُشيرة إلى سعي وحدة التطوير لتحقيق رؤية المعلم المشرف وذلك لتخفيف العبء بالمدارس . كما أشارت القريصي بأنه رغم كل الصعوبات والتحديات مازال التطوير قائم من جميع الجهات فالكل يعمل من أجل تحقيق الإنجاز والخطط ، مُبرزة أهم المشاريع الوزارية والمبادرات التي استطاعت إدارة تعليم مكة تحقيقها والحصول على جوائز تقديرية من قبل الوزارة تحت رعاية قائدها سعادة مدير التعليم بمكة أ. محمد الحارثي ومساعدة المدير العام للشؤون التعليمية د. آمنة الغامدي وفريق العمل بكل مشروع منها . داعية الله بالتوفيق والسداد للجميع وأن يقدرهم على تحمل هذه المسؤولية تجاه الجيل القادم حتى يحقق رؤية 2030 ويقدم دوره ويبذل الجهد لهذا الوطن الذي قدم له الكثير . هذا وكما تقدمت مديرة وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس بمحافظة الطائف أمل بشناق كلمة بدأتها بتقديم عظيم آيات الشكر والتقدير لهذا الاستقبال الحفي من إدارة تعليم مكة والذي ادخل بقلوبهم السرور ، مُشيرة إلى أن التطوير والتعليم لا يقف عند حد معين فلابد من البحث الدائم والاستقصاء عن كل ما فيه الرقي والتميز ومن هذا الباب تمت هذه الزيارة بين الوحدتين لنقل الخبرات والتجارب ولإثراء النفس والغير بالتعاون المتبادل وتحقيق الرؤى المدروسة ، مُعربةً عن بالغ سعادتها بهذه الخطوة والتي اسمتها بالأولى مُشيرة إلى انطلاقة بهذه المجال مُستقبلاً ، مُتحدثةُ عن أجمل وأهم المبادرات المقدمة من تعليم الطائف والتي جمعت في موقع واحد ووضعت كتغذية راجعة لكل من تبنى التطوير فالكل يستطيع الاستفادة منها دون استثناء ، منوهة على أهمية الشراكات المجتمعية أيضاً واتباع مسار آخر للتنمية والتسويق والحوار لتحقيق المصلحة المتبادلة . الجدير بالذكر تم خلال اللقاء استعراض لأهم المبادرات المُقدمة من الوحدتين ، فوحدة تطوير المدارس بمكة نفذت مبادرات جاءت عناوينها كالتالي : وحدة تطوير مكة ، ومبادرة الارتقاء بالمستويات التحصيلية للمعلمات في مادة الرياضيات بمدارس محددة ، كذلك مبادرة المجتمعات التعليمية المهنية plc من التكوين إلى التمكين مطبقة في جميع مدارس تطوير المسارين (إشراف وتمكين) مبادرة الهندرة والتي طبقت في 5 مدارس تطوير . وعليه تم عرض مبادرات وحدة تطوير محافظة الطائف كالتالي : مبادرة تناغم للقيادات ومبادرة رؤى تطويرية( للمجالات المدرسية) ، التربية الإعلامية التي تهتم (بتعزيز السلوك الإيجابي ) ، وسلسة اللقاءات الالكترونية المجدولة (بين قائدات تطوير وأولياء الأمور) كما جرى خلال اللقاء طرح أهم البنود المشتركة بين الوحدتين وهي اللجان التنفيذية في دعم تطوير المدارس والأدلة التنظيمية الخاصة بها بالإصدارين الأول والثاني ، دعم المدارس في بناء المبادرات وبناء المجتمعات ، كذلك المحافظة على استقرار المدارس ، ونشر ثقافة الأنموذج ، مع دعم مكونات الإدارة للمدارس المطبقة للبرنامج ، بناء القدرات ، والزيارات التبادلية ، وأخيراً تطوير الأداء ( التقويم الذاتي للوحدة) . فيما قدمت إدارة تعليم مكة بنود إثرائية إضافية جاء فيها : الجوائز ، والاعتماد المدرسي المكي ، أوراق العمل ، دليل الإجراءات الحكومية ، عقود الشراكات بين الإدارات ، خطط المدارس والمركز الحضاري ، والشراكة المجتمعية . علماً بأن اللقاء عُقد لإجراء مقارنة مرجعية بين الوحدتين المتناظرتين خلال الأسبوع الخامس عشر من الفصل الدراسي الأول تحقيقاً لرؤية وحدة تطوير تعليم مكة التي تنص على إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية التربوية بحلول عام 2020 والرسالة التي ترى في التعليم النوعي عالي الجودة وجود مدارس جاذبة للتعلم ، مُقادة بمهنية فاعلة وذات مسؤولية اجتماعية ، كذلك تجويد العمل والوقوف على كل ما يميز كل إدارة وفرص التحسين الممكنة وقد هدفت الزيارة إلى تحديد افضل الممارسات التطويرية ووضع أسس وتطوير أداء الوحدتين .