لأن وطننا مختلف .. ولأن الحزم والعزم سمات قائده ..جديرٌ بنا أن نفخر ونحتفل بذكرى البيعة الثالثة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله –..نعم هي أعوام معدودات من الزمن لكنها بحساب المنجزات توازي عقوداً من العطاء والنماء .. لذا حقّ علينا أن ندوّن هذه الحقبة في سجلات تاريخ الأمم بمدادِ من ذهب. اليوم .. نُطًل عبر بوابة الشموخ على عامٍ جديد.. يحمل البشائر والنماء .. عامُ رُبان سفينته ملكُ نجح في رسم ملامح دولةٍ فتيّةٍ متجددة .. دولةٌ لم تتقوقع حول نفسها .. بل تحرَكت تُدافع عن الجار .. وتُناضل عن حقوق الأشقاء، واحتضنت أول تحالفٍ عربي إسلامي يتصدى للإرهاب ويجفف منابعه.. دولةٌ أخذت على عاتقها تقوية عُرى التضامن العربي والإسلامي .. فسما الوطن – بفضل الله أولاً- ثمَ بحكمة ورؤية قائده .. وأصبحت هذه البقعة من العالم – ولله الحمد والمنّة –وجهةً رائدةً يُصنع فيها القرار .. ومحطةً لتأسيس عملٍ يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع. اليوم .. نفخرُ بملكٍ تسنّمت مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة هرم اهتماماته، فسخرّ كافة الإمكانات والمقدرات لتطويرها وخدمة قاصديها، كما أولى منطقة مكةالمكرمة ومشاريع التنمية فيها الاهتمام الكبير .. تلك المشروعات التي ستعيد رسم وجهها الحضاري بما يواكب الآمال والتطلعات. اليوم .. حقّ لنا أن نفخر بعهد سلمان بن عبدالعزيز .. الذي حظي الوطن بغاية اهتمامه ، ونال المواطن جُل رعايته .. تلك المعطيات التي جاءت من منطلق إيمانه بأن نهضة الوطن ترتكز على سواعد أبنائه.. فأطلق وساعده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – رؤية 2030 .. تلك الرؤية التي تستهدف إعداد الوطن لمستقبل واعد تتحقق فيه الطموحات .. مستقبلٌ يحمل رؤى ثاقبة وخُطوات وثابة نحو التقدّم والإزهار ، وخيرُ شاهدٍ على ذلك موازنة الخير التي تحمل في طياتها تباشير النهضة والتقدّم. اليوم .. نحتفل بقائد فتح قلبه وبابه للمواطن .. وحمل لواء الشفافية والنزاهة .. وضرب بيدِ من حديد على الفساد ومنابعة .. وسار في طريق الحق دون أن تأخذه في الله لومة لائم .. فتوسّع في الإصلاحات .. ووجه برفع كفاءة الإنفاق وتجويد الخدمات ، وصولاً لراحة المواطن وتحقيقاً لرفاهيته. اليوم .. نحتفل بذكرى البيعة ، والوطن يزخر برصيدِ وافرِ من الإنجازات في شتى المجالات الإدارية والسياسية والاقتصادية والتنموية ..ويزهو بحضور لافت .. فباتت لمسات قائده واضحة جليّة .. إذ أعاد هيكلة أجهزة الدولة ..فكان له قصب السبق في ضخ الدماء الشابة في المناصب القيادية وإدارة مفاصل الدولة .. ولعب دوراً جوهرياً في المجالين الإنساني والخيري محلياً وإقليماً .. وقطع على نفسه عهداً بمواصلة التنمية الشاملة والمتوازية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية دون تفرقة بين منطقة وأخرى . أخيراً .. إن أعوام سلمان العزم والحزم أكبر من أن تُختزل في أسطر .. أو تُسرد بعباراتٍ موجزه، فعهده الميمون حافلُ بالعطاء والنماء على الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية والعالمية.. لذا حريٌ بنا أن نفخر بوطنٍ قائده سلمان بن عبدالعزيز. نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر