أقامت وزارة الثقافة والإعلام مساء اليوم في جدة حفلها السنوي تكريما للوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في حج هذا العام بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة . وبدئ الحفل بالقرآن الكريم ، وألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة نقل خلالها تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بعد أن منّ الله عليهم وعلى حجاج بيت الله الحرام بأداء فريضة الحج بيسر وسهولة وأمان في أجواء روحانية عظيمة . وقال معاليه:" لقد شرفكم الباري تعالى خلال حج هذا العام بالوقوف في صعيد عرفة وفي المشاعر المقدسة وطفتم حول البيت العتيق وسعيتم بين الصفا والمروة وشربتم من ماء زمزم واستشعرتم فيها معاني الوحدة الإسلامية التي هي من مقاصد الحج العليا وغاياته الكبرى " . وبين معاليه أن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تتشرف وتفخر بخدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة تسخر إمكاناتها المادية والبشرية لرعاية ضيوف بيت الله الحرام وتتطلع في كل عام لبلوغ أفضل مستوى وأرقى الخدمات التي تعين الحجاج على أداء مناسكهم بيسر وسهولة وهذا ديدن كل من تولى أمر هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه الملوك من بعده . وأردف معاليه يقول :" يتضح هذا الاهتمام جلياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي أولى جل اهتمامه لخدمة الحرمين الشريفين وعمارتهما وقد رأيتم بأنفسكم وكل من أتيحت له الفرصة لحج هذا العام المشاريع الجبارة التي تقوم بها المملكة لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يستفيد منها كل زائر ومعتمر وحاج يجري العمل فيها ليلاً ونهاراً وسخرت لها كافة الإمكانات والطاقات". وسأل معالي وزير الثقافة و الإعلام الله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين على جهوده ومتابعته الدؤوبة لإنجاز هذا العمل خير الجزاء . وأوضح معاليه أن الحج وشعائره فيها الكثير من الدروس والعبر حيث إن هذا الاجتماع الإسلامي المهيب يستشعر فيه الجميع شرف الرسالة الإعلامية التي حملناها في كل زمان ومكان فالإعلام ليس له من رسالة إلا أن يكون بانياً للأفراد والأمم ويضع معالم لأمة عظيمة مستمسكة بثوابتها تؤمن بالحوار وتدعو للسلام. وقال معاليه :" ما أحوجنا ونحن نشهد ما يلم بأمتنا أن نستشعر أمانة الكلمة ونتقي الله في ما استؤمنا عليه من واجب تبصير شعوبنا وأوطاننا إلى سبل الخير والنجاح ورب كلمة أطفأت فتنة ورب كلمة أشعلتها وليكن إعلامنا بانياً منتمياً إلى ما يدعو إليه الإسلام من الأخلاق الفاضلة". وأشاد معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة بالجهود التي بذلتها قطاعات الدولة المدنية والعسكرية كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان ، معبرا عن شكره وتقديره لجميع العاملين في وزارة الثقافة والإعلام والهيئات التابعة لها ومنها هيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة وكالة الأنباء السعودية والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع والإعلام الخارجي والإعلام الداخلي والشؤون الإدارية والمالية على ما بذلوه من جهود أسهمت بكل اقتدار في نقل صوت وصورة حية لشعيرة الحج لأرجاء المعمورة وخدمة ضيوف وزارة الثقافة والإعلام . وألقيت كلمة الوفود العربية ألقاها نيابة عنهم مدير تحرير صحيفة التونسية نصر الدين محمد بن سعيده نوهوا خلالها بما لقوه من حفاوة وما لمسوه من الإنجازات التي أسهمت في إنجاح حج هذا العام . وأشاروا إلى ما حظيت به مشروعات تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من العناية والاهتمام الخاص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومنها مشاريع توسعة الطواف وجسر الجمرات والمسعى وقطار المشاعر وغيرها . وقالوا " لقد كنا شهودا على ما تحقق لفائدة حجاج بيت الله الحرام من إنجازات خففت من متاعبهم ويسرت أداء مناسكهم وسعدنا بمتابعة ومشاهد مؤثرة تجسد التضامن والتكافل بين الحجاج وما سخرته هذه البلاد المباركة من قدرات وجندت رجالها لفائدة خدمة ضيوفها ومنها توفير الرعاية الصحية وترتيب تنقلاتهم وضمان أمنهم وسلامتهم " . إثر ذلك ألقيت كلمة الوفود عن القارة الأفريقية ألقاها مقدم البرامج بمجموعة أفريقيا الإعلامية حمزة محمد كاسونجو وكلمة الوفود عن القارة الأوروبية ألقتها مديرة تلفزيون إيغمان بالبوسنة ألما بنديك دريندو وكلمة الوفود عن القارة الآسيوية ألقاها الصحفي بهيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " في الهند قربان علي أشادوا خلالها بالترتيبات والتجهيزات التي وفرتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في سبيل خدمة ضيوف الرحمن . ونوهوا بالمشروعات التي يتم تنفيذها في المشاعر المقدسة كتوسعة الحرمين الشريفين والمسعى ومشروع قطار المشاعر التي كان لها الأثر الكبير في تيسير أداء الحجاج مناسكهم بيسر وأمن وأمان وراحة وبالجهود والطاقات التي تسخرها المملكة كل عام لاستقبال ضيوف الرحمن من أكثر من 188 بلدا حول العالم يجتمعون في مكان واحد وتنظيم هذه الحشود الذي يعد أمرا ليس بالسهل ولا باليسير على أي دولة أن تقوم بمثل ما تقوم به هذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة . وأعربوا عن شكرهم لوزارة الثقافة والإعلام على حسن الضيافة وعلى ما قدموه لهم خلال وجودهم لأداء فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف وقضائهم أياما مباركة في رحاب المشاعر المقدسة في ظل الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا كل عام من أجل إنجاح موسم الحج الذي يعبر عن عظمة الدين الإسلامي الحنيف مقدرين ما لمسوه من زملائهم موظفي وزارة الثقافة والإعلام الذين قدموا نموذجاً حضارياً وحقيقياً للأخلاق والتسامح . وقد رفعت الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في نقل شعائر الحج هذا العام برقية شكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله . حضر الحفل معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة وعدد من الأدباء والمثقفين ورجال الإعلام .