إبراهيم بن جلال فضلون قبل أكثر من ثلاثة أشهر كتبت بصحيفتنا "مكة الآن" مقالاً بعنوان "ولي العهد.. عبقري المهد" وقبلها بعام مقالاً بعنوان "أجلاف إيران.. عُبّاد ولعُوق أقدام" لتري ما بينهما من قراءات بعيدة المدى، لتكون الأولى دليلاً على تحقيق مقالنا أيضاً "قيامة وطن وبناء دولة .... انفراد بجزالة" وصناعة وتأريخ ميلاد رجل نال الإعجاب، بعزم وحزم قادانا لحقيقة تزرعها إيران وشراذمها بالمنطقة، فبين الحين والآخر يظهر علينا من يشبِّه بعض الحُكَّام الدكتاتوريين، ليظهر علينا شبيهه المُتداعي ذلك الكذاب الأشر "خامنئي"، لكن لشيطنة الأرض نهاية، رسمها حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع الكاتب الأميركي توماس فريدمان ب"نيويورك تايمز"، بكلماته: "إن المرشد الأعلى [الإيراني] هو هتلرٌ جديد في منطقة الشرق الأوسط". قائلاً –حفظه الله –: "غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح. ولا نريد أن يُكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا [هنا] في الشرق الأوسط". فمن قبل تحدثت الأفعال والأقوال على إرهاب إيران، وأشار إليها احد علماء الدين الايرانيين في صحيفة «الشرق الأوسط» خميس 23 جمادى الاولى 1421 ه 24 اغسطس 2000 العدد 7940 شخصية دينية بارزة في ايران جمعته وخامنئي سنوات من الدراسة والبحث في الحوزات الدينية فضلا عن كونه احد المقربين منه، بأنه يقضي ساعات طويلة من يومه إما في الاستماع إلى الإذاعات الفارسية الموجهة الى إيران كإذاعة إسرائيل الأكثر عنفًا في حملاتها ضد الحكومة، وهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) و«صوت أميركا» وإذاعة ألمانيا، أو بمشاهدة برامج «NIRT»، وهي قناة فارسية فضائية تبث برامجها من لوس انجليس. ليدلل لنا أن من يُقابله هذه الأيام يكتشف مشاعر الابتئاس والغضب التي تنتابه إزاء الانتقادات والحملات الموجهة ضده شخصيًا من هذه الإذاعات إنه الرعب الذي زرعه فيه الشاب الأمين على وطنه…. تلك أوصاف الحالة التي عليها خامنني، من مُقرب له، وما تلك إلا دلالة أيضاً على إغلاق الفكر الإيراني الشيعي، مًدعياً نجاحه لأنه على تواصل ب "المهدي المنتظر" وهو الغائب حسب معتقدهم تمهيداً لظهوره أي "إمام الزمان" وهو وصف يستخدمه الشيعة للتعبير عن "المهدي المنتظر" أجل، لا ينفع بل لن ينجح الاسترضاء بعد الآن.. إنها "إيران" مجرد أصوات جوفاء كعجوز شمطاء.. سينال عقاباً يُسطره التاريخ ولا ينساه شيطان… فالسعودية تصحح مسارها رؤية حكيمة تسير على خُطاها المملكة بقيادة رشيدة واعية للتعامل مع تلك الحركات المُتطرفة، مُنتبهةً إلى خطوات أذنابها وأياديها الجهادية المُنشطرة عنهم.. ولكن هيهات هيهات.. وختاماً: الهمجية شيء مُكتسب دفين، فهي كائنات طفيلية تمتزج بمصائر الآخرين وتحيا عليها كالعجين، فكل شيء سيء في الدنيا ناتجا عن تنازلنا عن شيء أو بعضه!. * كاتب أكاديمي – محلل سياسي