هايكنج مسيرة العطاء فيه تأبى همم الرجال وعزيمة الأبطال إلا أن تتميز في طريقة التعبير عن الحب والولاء لهذا الوطن المعطاء "وطن لانحميه لانستحق العيش فيه". "وطننا يستحق أن نبذل من أجله الغالي والنفيس، وهذا أقل مايمكن بذله تعبيرا عن حبنا وولائنا لهذا الوطن ". "حب الأوطان هو أمر فطري جبلنا الله عليه، فكيف بنا إذا كان هذا الوطن فيه خير بقاع الأرض وهو قبلة لكل المسلمين، نعم نحبه ونعشقه رغم أنوف الحاقدين ولن نتوانا في إظهار حبنا وولائنا له". هذه بعض ماجاشت به مشاعر أبطال هايكنج مسيرة العطاء ابطال مشاة مكة . ففي يوم الجمعة الموافق السادس عشر من شهر محرم لعام 1439 للهجرة إنطلق خمسة من أعضاء فريق مشاة مكة الرياضي التطوعي في مسيرة لمسافة سبعة وثمانون كيلو مترا (87) وهم كلاً من : الاستاذ تركي الكراني والمهندس علي الحارثي والاستاذ بدر الحسني والاستاذ يحي الجابري والاستاذ حاصل العسيري . إحتفالا بيوم الوطن السابع والثمانون (87)، الانطلاقة كانت من شاطئ الكورنيش الجنوبي وبالتحديد في المنطقة المقابلة للمدينة الصناعية الثانية بجدة. إنطلق المشاة جنوبا بإتجاه قرية القطان السياحية في الشعيبة وذلك عصر الجمعة ، ومن ثم العودة إلى نقطة الانطلاقة لإنهاء المرحلة الأولى من المسيرة قرابة الساعة الثانية عشر فجر السبت. وفي قرابة الساعة الثانية فجرا بعد أخذ قسطا من الراحة انطلق الابطال لاكمال مسيرتهم متجهين شمالا الى شاطئ السيف مستعينين بالله وبداخلهم محفزات كثيرة تدفعهم لتحقيق هذا الرقم المميز والانجاز الرائع. أستمر الابطال في مسيرتهم في هذا الهايكنج الذي يهدف لنشر العديد من القيم الثمينة وأولها رسالة للوطن وللمواطنين أن هذا الوطن يستحق منا أن نبذل كل مانملك دفاعا عنه وسعيا لإنجاز رؤيته وتحقيق أهدافه كيف لا وهي مبنية على ثلاثة محاور: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. استمرت المسيرة لقرابة الاربع وعشرين ساعة، وانجز الابطال الهدف في عصر السبت وهم يحملون رايات الانتصار وكأنهم يصرخون بصوت واحد نعم لديك ياوطن طاقات لاتعرف المستحيل. وأشار مؤسس مشاة مكة أ. تركي الكراني إلى أن هذا الإنجاز الحافل يسجل لفريق مشاة مكة والتي تسعى إلى نشر ثقافة المشي للصحة وكذلك التوعية بأهمية رياضة المشي لكافة شرائح المجتمع حيث تسعى من خلال حساباتها في وسائل التواصل الإجتماعي لنشر هذه الثقافة مع الممارسة العملية لها وحث المجتمع على التطبيق للوصول إلى مجتمع صحي رياضي لتحقيق رؤية 2030.