دخيل الله الصاعدي ابنائي الطلاب ..بناتي الطالبات ..اخواني المعلمين والمعلمات سلام الله عليكم ورحمة من الله وبركات.. اليوم هو يومكم يوم الجد والاجتهاد يوم البذل والعطاء ..يوم صناعة الاجيال والذين سينالون شرف المشاركه في بناء نهضة البلاد وتطورها.. انه يوم المعلم والمعلمه ..ويوم الطالب والطالبه… فصناعة الاجيال انتم ايها المعلمون والمعلمات من يقوم بها وبناء نهضة البلد تعتمد عليكم وتغذية العقول انتم اساسها… لقد كنتم وطلابكم في اجازه غبطكم الجميع عليها وتستحقونها ان اخلصتم واجتهدتم واسقيتم ابناءكم من المنهل العذب الذي يبني العقل ويصنع الرجال والنساء الذين هم عماد البلاد وسندها ورمز تطورها… المعلم أو المعلمه بعد الاب والام مباشرة فهو القدوه للطالب وهي القدوة للطالبه .. بل انهما في كثير من الاحيان يكونا مثلهما الاعلى في كل شيئ فما تفعله أمام الطالب قد يقوم به الطفل في بيته حتى لو كان خاطئا… فالمدرسة الان ليست مكان لتلقين المعلومات فقط بل ان وظيفة المدرسه قد انتقلت من التلقين الى بناء شخصية الطفل من كل النواحي فكريا وجسميا وسلوكا .. فلا نغفل عما يؤثر في شخصية أبنائنا ولنتصف بالقدوة الحسنه…. فنحفظ السنتنا من سيئ اللفظ وايدينا من قسوة الفعل ولنخلق للطفل او الطفله جوا مريحا في مدرسته يجعله يقبل عليها ولا يتبرم منها .. ثق ايها المعلم او المعلمه انكما من يحبب الطلاب في المدرسه وانتم من ينفرهم منها …فالحياة تعامل فتعلم كيف تتعامل مع طلابك وطالبتك لتصنعا منهما جيلا تعتمد عليه البلاد… لن أسرد مكانتك ايها المعلم وايتها المعلم فقد سبقني لها الكثير الكثير من أساطين العلم والادب .. ولا أظن شخص نال من المدح والثناء مثلما نلتم ايها المعلمون … فأمراء الشعر والفكر والادب تحدثوا عنكم بما تستحقون فشوقي قال فيكم قصيدة لااظن هناك من لايحفظ بيتها الاول على الاقل .. قم للمعلّمِ وَفِّهِ التبج يلا *** كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *** يبني وينشئُ أنفساً وعقولا سبحانكَ اللهمَّ خيرَ معلّمٍ *** علَّمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى اخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا لم يكن شوقي معلما بل كان مرفها وابن ذوات .. ايضا هناك من أحس بتعبكم ومعاناتكم ممن برع في الشعر وعانى في التعليم فحافظ ابراهيم كان معلما وعانى ماعاناه من تعب ومشقه فوصف حالة المعلم وتعبه وما يلاقيه من طلابه في قصيده عارض فيها رفيق دربه في الشعر شوقي / شوقي يقول وما درى بمصيبتي *** قم للمعلم وفه التبجيلا اقعد فديتك هل يكون مبجلا *** من كان للنشء الصغار خليلا ويكاد يقلقني الأمير بقوله *** كاد المعلم أن يكون رسولا لو جرب التدريس شوقي ساعة *** لقضى الحياة شقاوة وخمولا وانتم ايها الابناء الاعزاء والبنات العزيزات ماذا يجب عليكم وقد تفتحت عيونكم على جميع الوسائل المعينه لكم في دراستكم هل ستدعمون شوقي وترفعون قيمة معلميكم ومعلماتكم ليكونوا كما قال عنهم شوقي فجعله يشبههم بالرسل الذين ارسلهم الله لاصلاح الكون ان كنتم كذلك فحافظوا على انفسكم ادبا وخلقا ونظافة وتعاملا راقيا فانت تمثل اهلك في مدرستك انت او أنتي من يرفع سمعة والديك او يوطيها فالطالب المؤدب المهذب الحريص على مدرسته النظيف في مظهره ومخبره المؤدي لواجباته هو من يمثل نفسه اولا ثم بيئته التي جاء منها.. اي بيته ثم مدرسته التي تعلم فيها خاصة ان الوضع قد تغير عما كان عليه طلاب حافظ ابراهيم فالبيت الان اصبح واحة علم أب متعلم .أم متعلمه .اخوه اخوات كل من في البيت نالوا نصيبهم من العلم فلامجال لمعاناة حافظ مع طلابه فالبيت كله متعلم ولن تتعبوا معلميكم ومعلماتكم الا اذا بارادتكم وبتعمدكم وكأنكم بذلك تقابلون الجميل بالجحود والنكران لاعذر لكم اليوم ايها الابناء والبنات فكما اسلفت فكل من حولكم نال نصيبه من العلم بعد ان من الله علينا بحكومة رشيده اولت التعليم جل اهتمامها فقضت على الأمية برمتها في المدن والقرى والهجر وحتى في أعالي الجبال فالعلم متوفر للجميع اخيرا اقول لكم جميعا كل عام دراسي والجميع في سعاده وبذل وعطاء.