بقلم : متعب الزايدي قال الله تعالى "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها؛ فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه). ويقول المثل الصيني " لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد". فلنفخر بشبابنا الذين تجاوزوا تلك المصطلحات المحبطة والسلبية مثل العيب والخجل وضربوا بها عرض الحائط وانخرطوا بكل فخر وجدية في سوق العمل، أعجبني ذلك الموظف الذي التحق بأحد شركات التوصيل وخصص جزءاً من وقته لممارسة عمل اضافي لزيادة دخله ، فانتقل من مجرد شراء الاساسيات لبيته إلى شراء الكماليات، فكسب مال وكسب خبرة وكسب ايضاً محبة الناس. تعجبني أيضا ًبعض الفتيات اللاتي لم ينتظرن الوظيفة ويستسلمن ويندبن حظهن، بل سعين لخلق وظائف لهن حيث قاموا بأنشاء حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي وبدأن تجارتهن الالكترونية التي لم تكلفهن رأس مال كبير وعمالة ولا تقيدهن بمكان أو زمان معين، فانتقلن بعد فترة قصيرة من تاجرات في مواقع التواصل الاجتماعي الى تاجرات يملكن محلات تجارية في أشهر المولات. تعجبني تلك الاسر المنتجة وما يعرضونه من منتجات ومأكولات قد لا تجيد صنعها أغلب المحلات التجارية حتى أصبحت أسمائهن أشهر من نار على علم . فلهم منا التحية والتقدير، لم ينتظروا الوظائف او المرتبات اخر الشهر. ولم يستكبروا على العمل مهما كان . هؤلاء من نعتبرهم قدوة لشبابنا وفتياتنا، ولهم نرفع القبعات احتراما وتقديرا، انخرطوا في الاعمال الشريفة من أجل سد احتياجاتهم والاستفادة من أوقاتهم وفراغهم. فالسوق فيه خير كثير ورزق وفير واجر كبير لمن أصلح نيته وأخلص عمله لله عز وجل.