دعا فني " لحام" الشاب حمزة عبدالله الحاذق ، الشباب السعودي للانخراط بمجال الأعمال المهنية ، التي يحتاجها الوطن ، و أن يستثمروا قدراتهم المكتسبة من دراساتهم في المعاهد المهنية للمساهمة في البناء والتنمية ، ولتصب مكتسباتها التي تقدر بمليارات الريالات في الدورة الاقتصادية للوطن ، عوضا عن أن تحولها عمالة غير سعودية تتعلم معظمها المهنة بالمملكة ، فيما شبابنا يبحثون عن وظائف ولديهم تخصصات وقدرات مهنية تغنيهم عن ذلك . وأوضح الحاذق ل "جازان نيوز " أنه يمارس عمله في تخصصه " اللحام" ، حيث أكمل دراسته في بر نامج مهارات الذي تخرج منه بتخصص فني لحام وأصبح يجيد هذه المهنة ، واشتغل في المدينة الاقتصادية في محافظة بيش. ولفت الحاذق أن أكثر من 98% ممن يمارسون العمل بالمجالات الصناعية والمهنية ، بما فيها أعمال الحديد "غير سعودييين "، مشيرا إلى أن معظم خريجي المعاهد المهنية السعودية يلتحقون بوظائف غالبا عسكرية أو مدنية بعيدة عن تخصصاتهم ، ولا ينخرطون في العمل المهني الحر . وأرجع الحاذق ذلك التوجه من غالبية الشباب إلى الانطباع الخاطئ بأن العمل في الوظائف الحكومية ضمانة لمستقبلهم ، وأنهم يصطدمون بما تعرضه عليهم الشركات ومقاولي البناء برواتب ضئيلة لا تتناسب وطموحاتهم في بناء أسرة وكيان . ونوه أن العمل نوع من أنواع العبادات والله عز وجل خلق الإنسان من أجل عبادته سبحانه، وكُلِف الإنسان بأن يعمر الأرض ومجالات العمل التي أباحها لنا الإسلام بشتى الوسائل المباحة، مشددا أن هذا يتطلب من كل شاب أن يحترم الوقت ، ويتقن عمله ويصقل مهاراته باستمرار . واستدل بما حث عليه الإسلام، واعتبره من وسائل الكسب. قال صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعامًا قط خير من أن يأكل من عمل يده) فالله سبحانه وتعالى وزع الرزق بين عباده لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.ومن هذا المنطلق . واختتم قائلا : أن كل إنسان يبحث عن الرزق الحلال الذي أنزله الله من السماء فوق هذه الأرض، مصداقًا لذلك قول الله عز وجل: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) . 1