كشف موقع "thenewspaper" الأمريكي أن كاميرات مراقبة السرعة تعرضت خلال الشهرين الماضيين للاستهداف في العديد من البلدان، وفي مقدمتها: المملكة العربية السعودية، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا. وذكر الموقع أن بعض حالات الاستهداف غالبًا ما تأتي على خلفية اعتراضات على إجراءات محددة، أو محاولة من الشباب المتهور لإثبات الذات. وأورد الموقع أن مدينة الباحة، شهدت أول حادث اعتداء على كاميرات مراقبة السرعة (ساهر) منذ تركيبها في المدينة الأربعاء الماضي، لتتعطل كاميرات المراقبة للمرة الأولى بالمدينة منذ تثبيتها. وأشار الموقع إلى أن العديد من الفرنسيين عبّروا عن غضبهم من رفع أسعار السجائر، بينهم حركة باعة السجائر الغاضبين، قاموا بتعطيل 430 كاميرا لمراقبة السرعة في يوم واحد، مطلع الأسبوع الحالي. ونوه الموقع بأن الاحتجاجات شملت أيضًا -بجانب تعطيل كاميرات المراقبة- تغطية آلات التذاكر الآلية بأكياس القمامة؛ اعتراضًا على رفع أسعار السجائر التي تعتزم الحكومة رفع العلبة الواحدة التي تحتوي على 20 سيجارة إلى عشرة يوروهات خلال 3 سنوات حيث يصل سعرها الحالي إلى 7. وتصبح أسعار التبغ في فرنسا بعد هذه الزيادة هي الأعلى في أوروبا، في حين تبلغ في بريطانيا وأيرلندا ما يعادل عشرة يورو تقريبًا. وانتشرت الحوادث السابقة في أنحاء فرنسا، حيث شهدت منطقة "سومي"، شمال العاصمة الفرنسية باريس، قيام المحتجين بتغطية حوالي 15 كاميرا من أصل 28 كاميرا بأكياس القمامة، كما شهدت منطقة "أن" تعطيل 15 كاميرا لمراقبة السرعة.. وغيرها من المناطق. وذكرت الشرطة الفرنسية أن المحتجين استخدموا العديد من الوسائل لتعطيل الكاميرات بينها رش طلاء أزرق. وعلى نفس المنوال، شهدت مدينة إسن الألمانية (في 13 يوليو الماضي)، تحطيم حراس محليين نوافذ لكاميرات مراقبة السرعة بالقرب من منطقة Frillendorf، حسبما نقلت صحيفة (فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج) الألمانية، كما دمرت في وقت سابق كاميرتين أخريين. وذكر الموقع أن حوادث مماثلة وقعت في لاتفيا الشهر الماضي وبريطانيا، وتحديدًا في مدينة "كنت" الثلاثاء الماضي.