بقلم: الدكتور/سلمان حماد الغريبي أخي الحبيب أيها المُسلم الكيس الفطن… تَبَصَّر وتَمعن ثم أُحكم يارعاك الله بصدقٍ وأمانةٍ وإخلاص ولاتترك نفسك للأهواء وكلام الإعلام المدسوس تتقاذفك كيفما تشاء ومع من تشاء… فالمسلم الكيس الفطن يعرف كيف يقي نفسه من السوء والفتن ويقي كل من حوله من إخوانه المسلمين…ولكن أعظم السوء ان يحل بإخوانٍ لك في الله والدين والدم والنسب وتنصحهم ولاينتصحون فيحل عليهم غضب الله وعقابه وانتقامه لكل مااقترفوه في حق أنفسهم وشعوبهم والمسلمين أجمعين وسعوا بكل مااستطاعوا من قوة ونفوذٍ ماديٍ ومعنويٍ لشق عصى الجماعة وإضعاف شوكة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأحلام يقظةٍ وطيشٍ مدفوع غير مدروس بإرهاب وخلافه… فإليك أخي الحبيب هذه الحقائق والوقائع لما حصل من الجار الذي ظل طريق الصواب وعلى جيرانه وإخوانه المسلمين بدون وجه حق جار ولم يراعِ إخوةً وإسلام. فبلد مثل قطر لم نسمع فيها أي عملٍ إرهابي من سنين وسنين والإرهاب يحاوطها من كل مكان ويدك في أعماق الجيران… وهل سمعتم عن رجلٍ أدخل رأسه ويديه فقط من باب قفص مليءّْ بالآكال الكثيرة والمال الوفير ورجلاه خارج هذا القفص تتحرك يميناً ويساراً تَضُر هذا وتعبث بذاك إرهاباً وترهيباً فهذا القفص هو الدوحة التي تحمي هذا الرجل وتصرف عليه وتحميه والرجل هو الإرهاب المتمثل في الجماعات والأفراد ممن يدعون ويدعمون الإرهاب ويسعون لزرع القلاقل والفتن في الدول بين الحكام وشعوبها اللذين إستوطنا هذا القفص واستغلا ثرواته وماله في الخراب والدمار وإشعال الفتن…هذا القفص الذي داخله إرهاب مستتر وانكشف وخارجه لهيب مستعر…فنحن هنا أخي الحبيب المسلم الحُر الكيس الفطن…لانتكلم من فراغ ولكن عن ألسنتهم ألسنة من سكن وعشعش بالخراب في ديارهم واعترافاتهم وقلة فهمهم وحكمتهم وغطرستهم للعلو ولم يعلموا أنهم بفعلهم هذا للقاع قد وصلوا يوم لاينفع القيل والقال وزبانية الشيطان وتتكشف الأمور وليس لهم بعد ذلك من نصير ويرحل عنها المستوطنون فيها والمستغلون بجوازاتهم الغربية ويرتحلون كما فجرها على شاشات التلفاز مذيع قناة فسادهم الجزيرة/فيصل القاسم وهو يفتخر في مقابلة تلفزيونية بجوازه البريطاني وسوف يرحل متى شاء ولايخاف أحد كائن من كان مهما أخطأ وكذب ونافق وخان…وهم بقلة حكمتهم تائهون ينظرون فلاحلول لهم اليوم سوى الخضوع لإرادة الشعوب وسماع صوت الحق والفضيلة والعيش بسلام مع كل الطوائف والطبقات… نحنُ هنا نتكلم من واقع مرير كنا نتمنى ألا يكون من إخوان جيران مسلمين بعد ان أثبتوا هم بأنفسهم أنهم فعلا" يدعمون الإرهاب وبكل قوة وبدون حياء…فهاهو وزير خارجيتهم يصرح ويعترف علناً أمام العالم بأسره نحن نحتل المركز الأخير في تمويل الإرهاب فياسبحان الله هل هناك أول وأخير في الارهاب والفساد؟! فالأول والأخير ياأيها الوزير في الحد سواء الفرق بينهما أنك هنا اعترفت بذلك وأثبته على بلدك وهو لم يصرح ويعترف كما صرحت ويتطرق لمثل هذا من قريب او بعيد.. فهنيئاً لك بمثل هذه العقلية المتميزة في الغباء… ثم تعود وتكرر ل CCN في مقابلة تلفزيونية أن الإخوان ليسوا إرهابيين في بلدنا…فهذا شيئ طبيعي ولكنهم إرهابيين خارج بلدكم وتكلمنا عن هذا في بداية هذه المقاله وهل سمعتم عن عمل إرهابي داخل الدوحه…؟! فإن كان المتحدث اهوج مجنون فالمستمع عاقل مسلم كيس فطن…فكيف يكونوا ارهابيين في دولة تحميهم وتدعمهم وتأويهم…؟! ولكن وللأسف الشديد أثبت هذا الدعم على أنفسكم وبكل جدارة وإقتدار فهنيئاً لكم هذا التخبط والإنحراف وعدم الجدية في الحلول والخروج مما حل بكم بسلام.. وأثبتم فعلا"أنكم تصدرون الارهاب مُبتدئين بإخوانكم الجيران مروراً بالعرب والمسلمين مُنتهين على حد قولكم بالكفار مستغلين المال الحرام والإعلام الخبيث المزيف في الخراب والدمار. أخي الحبيب المسلم الكيس الفطن…يامن تخاف الله وتتقيه إعلم أثابك الله ويعلم الله ويشهد علينا أننا حين نكتب ونتكلم إنما للصلاح والإصلاح وبحقائق ووقائع هم صرحوا بها وصرح بها من سكن ديارهم واستوطنَ فيها فماذا يدلك تسريب المطالب لدول الجوار تركيا وايران وحزب الشيطان؟! وظهور الأب ورئيس وزراءه السابق بن جبر فجأة وقال جملته الشهيرة اعتبروا قطر الأخ الاصغر ثم اختفوا فجأة أُخرى بعد كل الشائعات؟! ثم ماقولكم عندما صرح وزير خارجيتهم برفض المطالب قبل إنتهاء المدة بيومين في تصريح تلفزيوني دون مراعاة وحياء للشيخ صباح الأحمد الصباح ودولة الكويت الشقيقة واعتبروها كساعي بريد فقط لتوصيل الخطابات ولا نأخذ منها ولا نعطيها. فهذا غيض من فيض وما خفي أعظم من أدلة وتسجيلات لامجال لسردها في هذه العجالة…فالكل شاهدها وسمع عنها. ولتعلم أخي الحبيب المسلم الفطن ويشهد الله على قولي ..أن دولتنا حفظها الله ورعاها لم تُحرضنا في يومٍ من الأيام للإساءة لأي دولة أو شخص لنلصق فيه تهم لم تكن فيه وإنما دائماً تنبه وتحرص تحروا الصدق وقول الحقيقة مهما كانت بأمانة فيما تكتبون فهو ديدنها الذي نتبعه ونعيش عليه في تلمس الحقائق والوقائع والكتابة عنها بكل صدق وشفافية… فكان الفرق بيننا وبينهم أنهم الأخير في تمويل الإرهاب وتصديره للخارج ودولتنا المملكة العربية السعودية حفظها الله ورعاها ولله الحمد والمِنّْة الأولي بتقارير رسمية في الكرم والعطاء بسخاء للمسلمين والإنسانية بكافة دياناتها وطبقاتها في مشارق الأرض ومغاربها في الإغاثات الإنسانية والأعمال الخيرية وقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين الحبيبة. أخي الحبيب أيها المسلم الكيس الفطن… كن مع الله ولاتبالي…وضع كل الأمور مما سبق في نصابها ولاتنجرف وراء إعلامٍ خبيث فاسق مشبوه ترك أرضه ووطنه الأم وتنكر لها وقذفها في العلن من أجل المادة وقذارتها ووجد بيئةٍ خصبةٍ لنشر سمومه ومعتقداته الضالة المضلة من خلالها لإضعاف الإسلام والمسلمين وحوزة الدين بأساليب غربية شيطانية ورؤيا شيعية يهودية…فلو كان فيهم خيراً لكانت أوطانهم أولى بهم ولكن هيهات هيهات الله لهم بالمرصاد فكما تُدين تُدان فاليوم حساب وقطيعة وعقاب وغداً جنة أو نار…فالحق دائماً يعلو ولا يُعلا عليه فاعتبروا ياأولي الألباب…يقول المولى عز وجل في سورة غافر: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)}صدق الله العظيم. أخي الحبيب ايها المسلم الحُر الكيس الفطن…لقد تطرقت في مقالتي السابقة عن ماحدث قبل هذه الأزمة فوجدت فيها القبول والصدود وكثرة الردود منها ماتم نشره ومنها لم يتم لعدم واقعيتها وبعدها عن لب الحقيقة والخروج عن النص وآداب الرد ولكن كنا كما أسلفت نريد إطفاء الفتنة ولسنا كبعض الأقلام المدسوسة المسموة المشتراة الخائنة لدينها ووطنها لحساب أجندات خارجية تريد للإسلام والمسلمين الخراب والدمار والهلاك…فكانت مقالتي للصلاح والإصلاح بداية بالنصح والإرشاد ونهاية بالدعاء لله عز وجل بالهداية لمن أغواه شيطانه وأبعده عن طريق الحق والصواب… فياليت إخواننا القطريون يعلمون ويفقهون ويعقلون ويرجعون لرشدهم ولطريق الحق والصواب قبل فوات الأوان وهروب الأعوان من المرتزقة والشياطين خارج البلاد للبحث عن أوطان أخرى تأويهم وتصرف عليهم بسخاء. يقول الله عز وجل في سورة الحج: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}صدق الله العظيم. ويقول سبحانه وتعالى في سورة غافر: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم.