أكّدت مصادر، الخميس (8 يونيو 2017)، أن مصرف قطر المركزي، طلب من البنوك التجارية تقديم معلومات تفصيلية ومنتظمة بشأن تداولات النقد الأجنبي لديها والسحب على الودائع والتحويلات، ما يكشف عن حجم الهلع من تأثير قطع العلاقات الخليجية مع الدوحة. يأتي هذا بعدما هبط الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في 11 عامًا في السوق الفورية، في ظل مؤشرات على أن بعض صناديق الاستثمار الأجنبية تسحب أموالها من قطر بسبب خلاف دبلوماسي مع دول خليجية أخرى. وقالت المصادر (وفقًا لوكالة رويترز)، إن البنك المركزي طلب من البنوك أيضًا توفير معلومات بشأن تداول النقد الأجنبي يوميًّا لديها وبيان يومي لعمليات السحب والتحويلات من الودائع التي لا تقلّ قيمتها عن عشرة ملايين ريال (2.7 مليون دولار) ومعلومات يومية بشأن سحب السيولة والودائع. وقالت المصادر، إن البنك المركزي طلب من البنوك أيضًا تقديم تفاصيل عن ودائع العملاء من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ودول أخرى مبوبة، وفقًا لمدتها ونوعها على أساس أسبوعي. ولم يرد تعليق حتى الآن من البنك المركزي. وأعلنت 7 دول عربية (السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر وليبيا وموريتانيا) وجزر المالديف وجمهورية موريشيوس، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الإرهاب". وأمهلت الدول التسع البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة أراضيها، معلنة إغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى الدوحة خلال 24 ساعة، إلى جانب إمهال المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يومًا للمغادرة.