قالت مصادر مطلعة، إن المصلحة العامة للجمارك استثنت السلع الغذائية من قرار منع دخول وخروج البضائع والركاب من قطر وإليها. وأوضحت المصادر أن السماح بدخول السلع الغذائية جاء تضامنًا مع الشعب القطري، وفقًا لصحيفة "الحياة"، الثلاثاء (6 يونيو 2017). ويأتي قرار منع استيراد البضائع ودخول الأفراد من وإلى دولة قطر وعبور الشاحنات عبر أراضي المملكة وإليها، تبعًا لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر. وفيما يعمل الموظفون السعوديون في منفذ سلوى الحدودي على تسهيل مرور القطريين المغادرين إلى بلدهم والمواطنين القادمين من قطر؛ استثنى قرار المنع دخول الحجاج القطريين، مؤكدًا التزام المملكة بتقديم كافة التسهيلات لهم. ويتوقع أن يؤثر قرار إغلاق الحدود البرية على قطر بشكل كبير لا سيما اقتصاديًّا؛ إذ تعتمد قطر بنسبة 50% على قطاع النقل وحركة البضائع في كثير من مشاريعها العملاقة، خصوصًا أنها تستورد 50% من الأسمنت من السعودية، و60% من مواد البناء؛ ما سيؤدي إلى توقف كثير من المشاريع التنموية في قطر. يذكر أن المنفذ البري بين قطر والسعودية يشهد حركة كبيرة من عبور المسافرين السعوديين والقطريين؛ إذ شهد منفذ أبوسمرة خلال الفترة من 10 يناير وحتى 5 فبراير الماضيين -حسب إحصائيات وزارة الداخلية القطرية- عبور 326 ألف مسافر. وأعلنت 6 دول عربية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر وليبيا -بالإضافة إلى جزر المالديف وجمهورية موريشيوس- الاثنين (5 يونيو 2017) قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب". وأمهلت الدول الثماني البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة أراضيها، معلنةً إغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى الدوحة خلال 24 ساعة، بجانب إمهال المقيمين والزائرين منهم 14 يومًا للمغادرة.