بقلم: عبدالرحمن حسن جان يراجع المعتمرون والحجاج زوار بيت الله الحرام أثناء إقامتهم على أرض المملكة المستشفيات والمراكز والمستوصفات الصحية سواء كانت حكومية أو أهلية ، علما أنهم يعالجون في المنشآت الصحية الحكومية مجانا طوال مدة سريان تاريخ تأشيرة الحج أو العمرة وبعد انتهاء المدة يعالجون بأجر ، ولكن البعض منهم لا يحمل هويته الشخصية معه ، فبالنسبة لهوية المعتمر والحاج يكتفى بجواز سفره ، أما غيرهم فعليهم ابراز هوياتهم لتلك المصحات سواء كان هوية شخصية أو كرت عائلة أو هوية مقيم ، كنظام وكشرط للكشف الطبي على جميع المرضى من جميع الجنسيات بما فيهم المواطنين والمقيمين والمعتمرين والحجاج وذلك ليتمكن موظف الاستقبال في المصحة من ادخال بيانات المريض في برنامج الحاسب الآلي وطباعة ورقة الكشف عند الطبيب للتمكن من طلب الفحوصات المخبرية والأشعة اللازمة والتنويم وغير ذلك من الاجراءات اكترونيا . والاشكالية التي تواجه تلك المصحات مع هذه الفئة أنهم عند مراجعتهم للمنشأة الصحية بدون اثبات لهويتهم ، بحجة وجودها مع مندوب الحملة والذي أعتقد أنه على علم مسبق بنظام وزارة الصحة المتمثل في طلب إبراز هوية المريض عند مراجعة مصحاتها ، كما أن البعض من هؤلاء المعتمرين والحجاج يفيد أنهم لا يعرفون كيفية التواصل مع مندوبيهم . إن هذا الأمر يشق على المريض فهو لن يتمكن من الكشف الطبي إلا بإحضار الهوية مما يضطره للعودة إلى مكان اقامته لإحضار المطلوب ، بالطبع هذا الإجراء لا ينطبق على المريض الذي تكون حالته حرجة ويحتاج انقاذ حياة بشكل فوري لا يحتمل التأخير فيتم انقاذه كمجهول الهوية ومن ثم الإلتفات للإجراءات الأخرى كالمطالبة بالهوية فيما بعد ، أما المعني هنا هم مرضى الحالات البسيطة أو الخفيفة أو ما يطلق عليهم في المصطلح الطبي بمرضى الحالات الباردة . لذلك ومن باب التيسير على ضيوف الرحمن ، وتفاديا لتكرار ذلك مستقبلا في مواسم الحج والعمرة المقبلة ، اقترح على وزارة الحج والعمرة إعادة التعميم والتنبيه على حملات الحج والعمرة لتعريفهم بنظام الإجراءات المتبع في وزارة الصحة والإلتزام به وذلك بتسليم كل حاج ومعتمر صورة طبق الأصل من جواز سفره متضمنه ختم الدخول لأراضي المملكة العربية السعودية ، وتأشيرة الحج أو العمرة ، أو إصدار بطاقة إقامة مؤقته ، أو أساور تبين فيها جميع البيانات الخاصه بالحاج والمعتمر ( الباركود ) ، ليتمكن المريض من إبرازها للمشفى لإستكمال اجراءات الكشف وخلافه بكل يسر وسهولة ، وكذلك لإبرازها للجهات الأمنية عند الحاجة ، ولعل الأفضل من ذلك أن يتم الاعتماد على نظام البصمة بحيث يتم ربط بصمة جميع المقيمين نظاميا في المملكة من المواطنين والمقيمين والزوار بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة ليستطيع المريض مراجعة جميع المشافي بدون اثبات هوية ويمكن التعرف على هويته بواسطة جهاز البصمة الذي سوف يعرض جميع بياناته في أجهزة الحاسب الآلي في المصحات ، وأيضا للتعرف على مجهولي الهوية وعلى مخالفي نظام الاقامة .