بقلم : دعاء ابوزيد في الأونة الأخيرة بدأ الاهتمام يزداد بالعمل التطوعي رغم وجوده منذ أعوام و بدأت الفرق التطوعية الشبابية من كِلا الجنسين تظهر و بشكل أكبر ، سعياً لتحقيق رؤية المملكة 2030 وهذا الأمر جميل و يثلج القلب رؤية التكاتف الاجتماعي في أنحاء البلد ومد يد العون لمن يحتاج لها . ولكن…!! لكل شيء جميل نصيب من العقبات فيأتي من يسيء لهذا الجمال بصور مختلفة و من جهات مختلفة، وكأن العمل التطوعي أصبح موضة العصر لإظهار مدى تقدمنا الظاهري أو اهتمامنا ببعضنا البعض. البعض لا يعلم حتى ماهية الأعمال التطوعية أو هل لثقافة التطوع حقوق أم لا؟ والبعض الآخر يبتعد عن الهدف الأسمى "ابتغاء وجه الله" ويبدأ بالتركيز على أمور دنيوية و شخصية بحتة منها: لفت الانتباه و طلب الشهرة، مكاسب مالية، علاقات مختلفة بالجنس الآخر، و التباهي بعمل الخير ، واستغلال العلاقات مع الشخصيات ذات المناصب وغيرها من الأهداف، متجاهلين أنها قد تقودهم إلى الرياء دون شعورهم بذلك و إن أخلصوا النية في بادئ الأمر . ليس عيباً أن يحقق الفرد منفعته الشخصية، أكسب مالاً ، تعاون مع المنشئات و الجهات و تبادل معها تلك المنفعة لن يلومك أحد على ذلك لكن لا تطلق على نفسك" متطوعاً". العمل التطوعي لا يحتاج لعدسة لتصويره ولا سناب لتفاخر أمام المتابعين به و لا علاقات مهمة لتسهيل الأمر، يحتاج فقط لنية مخلصة لله و هو سيُيسر كل الأمور و يفتح لك أبواباً لم تكن تعتقد بأنها ستفتح أن كنت فرداً أو كنتم فريقاً ، اليس هذا ما وعد الله في قوله تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً).