تزامنا مع ليالي رمضان المبارك أعادت الحارة المكية إطلاق فعالياتها التراثية والترفيهية التي ستستمر حتى نهاية شهر شوال المقبل بحي الزاهر مقابل سوق الضيافة، وذلك بإشراف هيئة السياحة والتراث الوطني ودعم من هيئة الترفيه وشراكة استراتيجية مع إمارة منطقة مكة وأمانة العاصمة المقدسة. وأكد رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الحارة المكية ماجد بن أحمد المفضلي أن الحارة تقدم لأهالي وزوار مكة فعاليات متنوعة تشتمل على معرض تراثي يجسد حارات مكة القديمة بمقتنيات نادرة وقطع أصلية مع إبراز للمهن القديمة ومسرح تفاعلي ومنصات للأسر المنتجة ومنطقة لألعاب الأطفال، مشيرا إلى أنها تشرع أبوابها من الثامنة مساء وحتى الثانية ليلا لاستقبال كافة الزوار تحت شعار: #لمتنا_في_حارتنا. وأبان المفضلي أن الحارة المكية تعيد سرد وتجسيد حقبة زمنية مرت بها العاصمة المقدسة مع محاكاة لأكثر من 28 مهنة تشكل متحفا في الهواء الطلق بالإضافة إلى البيت المكي الذي يعرض تفاصيل الحياة داخل البيوت بأكثر من 2000 قطعة أثرية نادرة، مضيفا أن مساحة الحارة اتسعت لتضيف منطقة للألعاب مشتملة على العاب مائية وقطار للأطفال ومساحة للاسكوترات، كما خصصت نحو 120 كشكا وبسطة للأسر المنتجة تعرض أصنافا من الأكلات والمذاقات الشعبية. ولفت رئيس اللجنة المنظمة إلى طرح الحارة نحو 60 فرصة تطوعية للشباب حيث يحظون بمعلومات إثرائية في التراث المكي وإشراكهم في تعريف الزوار من خلال شغل المهن القديمة والمشاركة في صناعة الاستكشات التراثية مضيفا أن المسرح التفاعلي يقدم مسابقات وجوائز للأطفال إضافة إلى فقرات الحكواتي الذي يقدم حكايا شعبية وشخصية الراوي الذي يسرد جوانب من سيرة الرسول ومواقف حياته. وأكد المفضلي على أن الحارة فعالية تتشكل من عناصر ترفيهية وتراثية تهدف إلى إثراء العاصمة المقدسة وزوارها وإطلاعهم على جانب تراثي في حلة عصرية وتسهل لقاء الأهالي في أجواء رمضانية تواكب لياليه وتستمر حتى الثلاثين من شوال، مضيفا أن الحارة اتاحت المجال مجانا للأسر المنتجة طوال الشهر الفضيل ليقدموا منتجاتهم بالتعاون مع عدد من الجهات الخيرية والمجتمعية إضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الحكومية بمعارض توعوية وتعريفية عن مجالات عملهم لتسهم في إثراء الزوار.