أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة أولت اهتمامًا كبيرًا لدعم الوضع الإنساني في اليمن من خلال المركز، مشيرًا إلى أن برامج المركز تصل إلى جميع محافظات اليمن، بغض النظر عمن يسيطر عليها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم في مقر البعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الأوربي بجنيف، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين مؤكدًا أن المملكة تستضيف ما مجموعه 895.175 من اللاجئين الذين يعاملون كزائرين منهم 603.833 يمنيًا و291.342 سوريًا يمثلون ما نسبته 4.5 بالمئة من عدد سكان المملكة، مؤكدًا أن هناك صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه المليشيات المسلحة الحوثية وتمنع وتستولي على المساعدات الإنسانية وتفرض الرسوم المالية بغية الكسب المادي لأهداف عسكرية. وعن الصعوبات التي واجهت المركز في تقديم المساعدات في اليمن، بين الدكتور الربيعة أن المركز لم يقف مكتوف الأيدي في ما قابله من صعوبات في إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية فقد بادر بالتعاون مع قوات التحالف ووزارة الدفاع السعودية بكسر حصار مدينة تعز من خلال الإسقاط الجوي للغذاء والدواء، كما استخدم الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال أسطوانات الأوكسجين للمناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، مشيرًا معاليه إلى تعنت المليشيات الحوثية في نهب أو منع المساعدات التي يقدمها المركز للمتضررين. وفي سؤال عن الوضع الإنساني في اليمن، أكد أن التدهور الإنساني الأكثر هو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون جراء تعنتهم بحجز المساعدات وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الأطفال والأمهات.