تتنافس 120 شركة من 20 دولة تشارك في النسخة الثالثة لمعرض الصحة والجمال، الذى انطلقت فعالياته مساء الأحد في فندق هيلتون جدة، على اقتسام 18 مليار ريال تنفق سنويا على قطاع الصحة والجمال في السعودية، وسط تقديرات بنسبة نمو تزيد على11% ، وتوقعات بارتفاعها في ظل الاهتمام بالرياضة النسائية سواء عبر الأندية أو المدارس والجامعات. فيما أشار مشاركو بالمعرض إلى أهمية التوسع في الاستثمار بقطاع الصحة والجمال لمواكبة رؤية2030، التي تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة والحد من الأمراض المزمنة والاهتمام بصحة الانسان. وقال رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود بن محمد، خلال افتتاحه المعرض الذى يعد أول معرض سعودي دولي متخصص 100% في قطاع الصحة الجمال،:" المعرض تزداد أهميته كثيرا هذا العام في ظل انطلاق رؤية المملكة 2030، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي تركز على رفع مستوى الجودة وكفاءة الاداء والاهتمام بصحة المواطن، ولعل هذا الأمر قد ترجمه المعرض من خلال مشاركة أكثر من 120 عارضا من 20 دولة تتنافس على الدخول في شراكات ويكون لها حضور أكبر في السوق السعودي الذى يتمتع بقوة شرائية عالية ومميزات عديدة". وبين سموه خلال تجوله داخل المعرض الذى تتسم أقسامه بالتنوع لمواكبة احتياجات السوق، الى أهمية تعزيز الوعى بأهمية الرياضة في حياة المجتمع للحد من الأمراض التي تفاقم من الأعباء على ميزانية وزارة الصحة بصورة كبيرة. ولفت سموه إلى أن الاحصاءات تشير الى أن سوق الصحة والجمال السعودي هو الأعلى نمواً على نطاق الشرق الأوسط بنسبة 11%، وأن قطاع العيادات التجميلية نما خلال خمس سنوات الماضية بصورة ملحوظة. بينما اقترح سموه على الشركات السعودية التوسع في شراكتها مع الشركات العالمية المشاركة في المعرض لتعزز من قوة الكيانات الصناعية السعودية لتكون أكثر قوة وقدرة على زيادة الإنتاج والنفاذ إلى الأسواق العالمية تنفيذا لرؤية 2030. وأضاف سموه:" إنني أمام هذا الحضور اللافت، اتوقع نجاحا مميزا لهذه الدورة من المعرض، ونتطلع إلى أن يبلور المشاركون من خلال اجتماعاتهم رؤية متكاملة للنهوض بقطاع الصحة والجمال الذى يزخر بالفرص الاستثمارية الواعدة". 15 % زيادة أعداد العارضين في 2016م من جهتها أوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي أن المعرض يشارك فيه 120عارضا من 20 دولة بزيادة قدرها 15% في عدد العارضين خلال العام الحالي 2016. وقدرت حجم انفاق المرأة السعودية على أدوات التجميل بحوالي 1400ريال شهريا، فيما يبلغ حجم السوق 18 مليار ريال خلال العام الحالي، لافتة إلى استحواذ المملكة على ما نسبته 41% من حجم سوق صناعة الصحة والجمال في دول الخليج. وقالت السنيدي:" المعرض لن يقتصر على عرض المنتجات للشركات المشاركة بل يتبنى العديد من المبادرات ومنها تدريب وتطوير عدد من الكوادر في مجالات مختلفة، إضافة الى عرض أحدث التقنيات والابتكار في عالم الجمال والصحة، وكذلك تأسيس واطلاق منطقة المنتجات العضوية والطبيعية لأول مرة بالمعرض، التي تضم 9 شركات رائدة 6 منها دولية و3 شركات محلية". وتابعت:" يزخر السوق السعودي بإمكانات واعدة وضخمة في هذا القطاع العملاق، ويوفّر المعرض عروضاً مثيرة وشاملة لكل من العارضين والزوار سواء كانوا من المستهلكين والمهتمين بعالم الصحة والجمال، أو من الشركات في قطاع التجزئة أو التوزيع أو خدمات العناية الشخصية". واشارت إلي أن المعرض يعد المنصة الوحيدة لصناعة الصحة والجمال الاحترافية في السعودية ويسهم في استقطاب الآلاف من الزوار والموزعين. ونوهت بالطفرة الكبيرة في استقطاب الشركات المتخصصة في هذه الصناعة في ظل القوة الشرائية المرتفعة بالسوق السعودي وانخفاض الأسعار بنسبة تتراوح بين 10- 15%، داعية إلى أهمية التركيز على جودة المنتج والعلامات التجارية العالمية للحد من الأضرار الصحية التي تصيب المستخدمين جراء استخدام الأدوات المقلدة والمغشوشة.