اعتبر خبراء في قطاع التجميل بالسوق السعودية أن مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً «إنستقرام» تسببت في ارتفاع نسبة الغش التجاري في منتجات التجميل، مبينين، لدى مشاركتهم في النسخة الثالثة لمعرض «الصحة الجمال 2016»، الذي اختتمت فعالياته أول من أمس بجدة، أن حجم سوق التجميل في السعودية يصل إلى 37.5 بليون ريال. وأكد مدير فروع شركة لمنتجات التجميل في السعودية يحي الحص أن شركته متخصصة في إنتاج وتصنيع 30 منتجاً في المملكة والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن سوق التجميل في السعودية تبلغ 37.5 بليون ريال. وحول انتشار منتجات التجميل المقلدة والرديئة في الأسواق، وتأثيرها على مبيعات المنتجات الأصلية، قال: «التفريق بين المنتجات الأصلية والمقلدة يتم بناءً على ثلاثة أمور أولها الانتباه ل«الشعار» الأصلي للمنتج وبلد المنشأ، وثانيها الشراء من المحال المتخصصة المتعارف عليها بأنها تبيع المنتجات الأصلية، وثالثاً كلما كان سعر المنتج رخيصاً كلما كانت نسبة الغش به كبيرة، لأن المنتجات الأصلية أثمانها معروفة وإن تفاوتت فستكون بنسبة ضئيلة. من جهته، حذر مدير التسويق بشركة لمنتجات التجميل احمد عبدالحق من الانسياق وراء الدعايات والإعلانات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، نظراً لأنها لا تكفل حق التقاضي للمستهلك في حال غش المنتج أو رداءته؛ ما يتسبب في ضياع حقوق المستهلكين، وربما وقوع الضرر عليهم في كثير من الأحيان. ووصف السوق السعودية بأنها سوق واعدة في قطاع التجميل، وخصوصاً أن المرأة السعودية تخصص ميزانية شهرية للإنفاق على مستحضرات وأدوات التجميل. وأفاد أن قطاع مستحضرات التجميل فقط في السوق السعودي يصل حجمه إلى نحو 12 بليون ريال، ما يشير إلى أن المملكة تستقطب فرصاً استثمارية مميزة في هذا المجال. من ناحيتها، أوضحت مديرة المعرض منى الجبرتي أن المعرض يأتي متواكباً مع التوسع في الاستثمار في ضوء رؤية السعودية 2030، التي تركز على الاهتمام بجودة الحياة، منوهة إلى أن تنافس 120 عارضاً من 20 دولة في فاعليات المعرض هذا العام سيدعم السوق السعودية التي تتميز بالقوة الشرائية العالية.