أطلقت جامعة طيبة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب مبادرة "عالم ماهر" ضمن برنامج روافد ترجم أفكارك والتي تمت بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، وينفذها مجموعة من المبادرون الطلاب في حديقة الملك فهد بالمدينةالمنورة وتهتم بغرس مهارات التصوير والإلقاء الإذاعي والرسم والكتابة والاختراع. وقد اهتم القائمون على المبادرة بغرس المهارات الإعلامية وغير الإعلامية للأطفال كالتصوير، والإذاعة، والرسم، والكتابة، والإبداع في الاختراع، وذلك عبر وسائل تعليمية وترفيهية، مستهدفين صغار السن والمتراوحة أعمارهم بين 7 وحتى 12 عاماً، بحيث يقوم الطفل باختيار القيم أو المهارة التي تناسبه ويخوض تجربتها. وقد أوضح عميد شؤن الطلاب بجامعة طيبة الدكتور معتاد الحربي بأن البرنامج الذي يقام بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية إلى توفير بيئة داعمة ومحفزة للأطفال لتعريفهم بمجموعة من المهارات التي تقوم على الإبداع وتساعد لاكتشاف مهارات الطفل بعمر مبكر وتغرس فيهم قيم حب العمل والاتقان فيه والسعي نحو التميز، لينشأ جيل من الأطفال يعشق الإبداع والتعلم". وتقسم المبادرة إلى محورين وهما: اكتساب المهارة، والذي يتكون من 5 مهارات وهي الإذاعة، والتصوير، والرسم، والكتابة، والاختراع، بحيث تقدم فيها ورشة عمل مدتها 15 دقيقة، ثم تليها 15 دقيقة تدريبية، وآخر مراحل المحور "التطبيق"، والذي يستمر لنصف ساعة يقوم فيها الأطفال بتطبيق ما تعلموه في كل مهارة. ويليها محور "الطفل المبادر" بحيث يقوم هذا المحور بتنمية حب المبادرة عند الطفل عن طريق طرح بعض المبادرات له لاختبار أحدها وتنفيذها، ومن المبادرات تجهيز الأطفال وجبات وتوزيعها على العمال بمشاركة أهله، وكذلك تجهيز الأطفال كسوة الشتاء وتوزيعها على من يحتاجها وبمشاركة أهله أيضاً. وقد عبرت أمل الدريهم مسؤولة المبادرة بأن " الطفل في مقتبل العمر يكون سهل التقبل للتعلم واكتساب المهارات، واهتمامنا به يأتي من حرصنا عليهم، وإنشاء مجتمع متنوع" وأضافت "غايتنا رسم الابتسامة على وجوه الأطفال ". وقد عبر احد زوار المبادرة وولي أمر أحد المستفيدين قائلاً "نُكسب الطفل شيء جديد يكون محبب له، لينطلق في شغفه ليطور وينمي مهارته، فتتحرك لديه غريزة الإنتاج، مع إدراكه بأنه يخدم بلده ويطمح لمستقبل واعد بالعطاء له". اقيمت المبادرة في قاعة حديقة الملك فهد وقد بلغ عدد المستفيدين أكثر 500 طفل من الذكور والإناث لصقل مهاراتهم ويقوم على تنفيذ المبادرة أكثر من 100 متطوعة ، وتقام بالتنسيق مع أمانة المدينةالمنورة. وقد عبر أحد الأطفال قائلا "انبسطنا وأحنا نتعلم الشيء إلي نحبه، ونشكر الجامعة وإن شاء الله أصير مصور كبير وأخدم البلد" وأضاف آخر "بشكر الجامعة لأنها تعلمني كيف أرسم وأبدع", وأضاف أحد الآباء الحاضرين "نشكر القائمين على هذه المبادرة على هذه اللفتة لأبنائنا وإن شاء الله يكونوا جنوداً يخدموا بلدهم كلا في مجاله وتخصصه، وسنرد الجميل لبلدنا أضعافاً مضاعفة". ويهدف المبادرون إلى توسيع نشاطهم أو استنساخ أفكارهم حول الطفل في كافة أنحاء المملكة ليعم الخير للجميع، والمستفيد الأكبر هو المجتمع السعودي كما عبّر أحد المستفيدين وتولي الجامعة اهتماماً بالأطفال وقد أقيمت العديد من الفعاليات السابقة التي تهتم بالأطفال ومنها فعالية "شباب طيبة"، والذي يهتم بتدريب الأطفال وتعليمهم الفنون المختلفة في الحياة.