المهرجان السعودي للعلوم والإبداع الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للإبداع والموهبة (موهبة) ووزارة التعليم وشركتا سابك وأرامكو السعودية يعد رحلة علمية ممتعة عبر أكبر ظاهرة في المملكة لتجمع العلوم والتكنولوجيا في مكان واحد، حيث يحتوي المهرجان على أنشطة متنوعة للعلوم التفاعلية من محاضرات يقدمها أشهر المتحدثين المحلين والدوليين في مجال العلوم والتقنية وعروض لتجارب وجولات مصحوبة بمرشدين، إضافة إلى ورش العمل ومعارض البحوث العلمية والمشاريع الابتكارية؛ لإبراز طلبة التعليم العام بالمملكة وتقدم جميع هذه الأنشطة بطريقة مبهرة وشيقة وجو يثير الفضول ليشجع على الاكتشاف والبحث والمعرفة كما يهدف المهرجان إلى تحسين إدراك الطلبة والنشء للعلوم وتشجيع المجتمع على فهم الأهمية الكبرى للعلوم في حياتنا اليومية. تقول المها الراجحي (10 أعوام): «زرت المهرجان بعدما سمعت عنه من صديقاتي وأعجبني الكثير من الاختراعات الغريبة والجديدة التي لم أكن أعرفها مسبقاً، وأكثر ما نال إعجابي هو اختراع صنع الموسيقى من الفواكه وتعرفت على الفرق بين الماء الطبيعي وماء زمزم وكيفية عمل الصاروخ وأيضاً طريقة تحليل الدم وأرى أن زيارة الطفل للمهرجان مهمة لتنمية موهبة الاختراع والاستكشاف لديه». يرى سليمان السويح (12 عاماً) أن على الأهل تنمية ذكاء أطفالهم بمختلف أنواع الطرق واصطحابهم أيضاً إلى مثل هذه المهرجانات ليتعلموا ويستكشفوا أشياء لم يعرفوها من قبلُ، يقول: «استمتعت كثيراً بزيارتي للمهرجان مع والدي وإخوتي؛ لأنني اكتشفت الكثير من العلوم والتكنولوجيا، وأعجبني اختراع الكتاب الذي يمكننا تقليب صفحاته من دون لمسه بل باستشعاره لحركة يدنا في الهواء، وأيضاً شاهدت مجسمات الديناصورات وتعرفت على أعضاء جسمها ولمستها». تشكر العنود الريس (12عاماً) المنظمين لهذا المهرجان، تقول: «أعجبني المهرجان كثيراً، فأعتبره من أجمل المهرجانات المقامة؛ لأنه جمع بين الترفيه والمتعة والتعلم واندهشت بعدما تعلمت أن هناك بعض العدسات ذات دقة عالية، إذ إن دقتها أعلى من دقة العين البشرية، كما أعجبتني أركان الرسم الخاصة بالطفل وبعد ما شاهدته اليوم من اختراعات أنصح الأهالي الذين لدى أطفالهم مواهب ومهارات عالية في التفكير بأن يشجعوهم ويسجلوهم في برنامج موهبة أو أي جهات أخرى لدعم الموهوبين». أما شقيقتها هيا (7 أعوام) فتقول: «بعد زيارتي للمهرجان والتقائي المخترعين تعلمت أنه لا نهاية للإبداع والتفكير، وأنه يمكننا اختراع أشياء كبيرة من أشياء صغيرة، وأنه حتى لعبة تركيب الأشكال البسيطة لها فوائد كبيرة للطفل كتوسعة مجال تفكيره وقدراته على الابتكار». سديم السويدان (8 أعوام): «زرت المهرجان مرتين، وأعجبني ركن التصوير وصنع الكاميرات وطرق تركيب الأشياء؛ لأنها تنمي مهارة التركيب لدي؛ فعند شرائي للعبة أستطيع قراءة الخطوات ومن ثم تركيبها بنفسي من دون الاستعانة بالكبار وتعلمت سرعة الكتابة؛ لأنه من الضروري أن نصبح سريعين في وقتنا الحالي، وأتمنى أن تكون هناك معارض أخرى مثل هذا نتسلى ونتعلم ونستفيد منها». مشاري الشمري (10 أعوام): «أعجبتني جميع الأركان وورش العمل وصنعت مادة DNA بالحلويات وتعلمت كيفية استخراجها من الموز وكيف يعمل الأطباء عليها ليحددوا المادة الوراثية» ويضيف بأنه يمكن للطفل أن يصبح مخترعاً وينافس المخترعين الكبار؛ لأن في الاختراعات لا يهم العمر بقدر ما يهم الذكاء والفكرة المخترعة. غداف العارفين (10 أعوام): «استفدت من خلال زيارتي للمهرجان وتعلمت كيفية تركيب السارات بطرق مبسطة وأكثر ما أعجبني هو الورش المجانية التعليمية المقامة للأطفال وأتمنى من الأهل ألا يقوموا بإحباط أطفالهم بالكلام أو بالاستهزاء بقدراتهم؛ لأنهم ربما يكونون يمتلكون قدرات عالية والأهل بأفعالهم هذه يقومون بدفنها».