في الوقت الذي تسعى فيه الدولة رعاها الله لتحقيق رؤية مستقبلية للبلاد وخاصة في جانب السياحة والخدمات العامة ؛ لا تزال بعض المرافق بعيدة كل البعد عن تحقيق القليل منها . وما تقوم به أمانة العاصمة المقدسة من جهود وإبرام العقود مع المقاولين لتنفيذ المشاريع الخدمية شيء يذكر فيشكر ولكن دون مراقبة على تلك المشاريع بالشكل المرضي والذي يلبي احتياجات المستفيدين بالطريقة التي خُطط لها . ولعل من تلك المشاريع الخدمية ما تقدمه الأمانة في مواقف حجز السيارات بمكة كونها متنفس لأغلب الأهالي وخاصة الأحياء القريبة منها ناهيك عن المسافرين وعابري الطريق المُصادف لتلك الحجوزات. ويعد حجز السيارات بطريق الليث بمكة الذي أعدته أمانة العاصمة المقدسة متنفس لأهالي مكة أحد أهم تلك الحجوزات والذي يفتقد لدورات المياه والصيانة من قبل المتعهد للمشروع بالاضافة لعدم الانتهاء من تهئة المسجد مع تكدس للنفايات في جنبات الموقف . وفي هذا الجانب ناشد مرتادي الحجز بالنظر من قبل لجان المراقبة بالأمانة بالوقوف على تلك الخدمات التي تحتاج لمتابعة ومراقبة لتكون ملبيةً لحاجات مرتاديها من مسافرين ومقيمين . عبدالرحمن منشي أحد رواد ذلك الحجز أوضح أن المياه منعدمة تماماً وغير مهيأة حالياً لأن تستقبل زوار مكة في هذه الأيام مع إجازة نهاية منتصف الفصل الدراسي الأول وهو سؤال يُوجه للمتعهد الذي لم يُوَف بشروط العقد وكذلك النظافة شبه معدومة فأين يقضي الناس حاجاتهم وخاصة النساء !؟ وناشد منشي عبر "مكة الآن" أمانة العاصمة المقدسة بإلزام المتعهد بشروط العقد وتوفير الخدمة كما يجب وتهيئة المكان ومتابعة الأعمال هناك ومضاعفة المراقبة لينعم الأهالي والزوار بخدماتٍ ضرورية هناك .