هيهات…هيهات ياأهل الفتن والضلالات…! هيهات…هيهات ياأهل الحسد والإشاعات…! هيهات…هيهات… أن تنالوا من وحدتنا وتماسكنا مهما حصل وكان…! فنحنُ… وقيادتنا يَدٌُ واحدةٌُ على مر العصور والأزمان… وتاريخنا…يشهد بطيبة وشهامة رجاله وابيض ناصع البياض شامخ في عنان السماء. فهذا…بلد طيب…واهله طيبون… ثراه طيب لاتنبت فيه سوى النبتة الطيبه ولايثمر فيه ألا الطيب بإذن الله…ارضه مباركه لا يحتضن ترابها سوى بذور الخير والمحبة والسلام والألفة والمودة والإخاء. الشر في أرضنا ليس له مكان فأنه يختنق فلا يجد له سبيلا" للبقاء بفضل التراحم والتواصل بيننا بدو وحضر كباراً وصغار رجالا" ونساء .. والأحقاد مهما توغلت في أراضنا تموت على الرصيف وتحت التراب..لأن حياتنا المزدانه بالخلق الرفيع الطيب والقلوب الصافيه النقية المؤمنه تُضيقُ على هذه الأحقاد كل سُبل النجاة فلا تجد امامها سوى الإنتحار ولا طريق لها للتوسع والإنتشار.. فيُردُ الكيد لنحرِ اهله بقوة وعزيمة الرجال… وتبقى بلدي كما نعهدها جميعاً دائماً وأبداً العنوان الواسع الكبير لمجتمع متكامل متعاطف متعاون على البر والتقوى والخلق الإسلامي الرفيع… ويندحر الظلام الكالح امام الآمال الكبار للكبار والرؤيا الحقيقيه للعمل الحق الدؤوب لبناء الوطن الشامخ العزيز الأبي الذي ترعاه سواعد اهله ومحبيه…هذا الوطن وطن البركه والنفوس الطيبه التي منّ الله عليها بحياة الستر والكرامة والكبرياء عندما لم يكن فيها من مقومات الحياة سوى حياة اللؤلؤ في اعماق البحار ورعي الاغنام في الوديان والبراري وماتنتجه فيتاجرون به للعيش والبقاء…فأكرمهم الله بما صبروا وأجزل لهم الخير والعطاء ومانحنُ عليه الآن بفضله وكرمه وإحسانه. هذا الوطن الذي انعم الله عليه ايضاً بنعيم الأمن والإستقرار ومنّ عليه بعدالة السماء وصلة التراحم وطيب العيش ورغده…مما جعله مطمعاً للطامعين ينسجون حوله المؤامرات ويحاولون إشعال نيران الفتن والإشاعات المغرضه وزرع الفتن بين الأفراد…ولكن بفضلٍ من الله وتوفيقه ويقضة رجال هذا الوطن المخلصين كانت تموت كل هذه المؤامرات وتداس بالأقدام وتندحر كلاب الظلام التي تنبح بالليل وتنام النهار امام نور الحقيقة الوضاء في الليل وفي وضح النهار وتنطفئ كل نيران الشر والعدوان والغي والضلال امام هذا التلاحم الشامخ البناء بين اهله وولاة امره ومحبيه ممن سكن ارضه وسمع عن نقاءه وصفاءه وحبه للخير للعالم اجمع ولم يبخل في عطاءه. فإلى كل هذه النفوس الحاقده التي تريد بخبثها وحقدها أن تحول ارضنا ارض المحبة والسلام إلى ارض للضغائن والأحقاد…فهيهات هيهات إنكم تحلمون وبربكم لخيانة وطنكم تكفرون…وهيهات هيهات لن تصلوا لمبتغاكم فالله معنا ويرعانا ثم حكمة وحزم وعزم رجال هذا الوطن المخلصين حفظهم الله ورعاهم وسدد على دروب الخير والحق والصواب خطاهم…واعمى بصائر من عاداهم واشغله بنفسه ورد كيده بنحره واراد المساس بأمن الوطن وإستقراره..فهيهات هيهات هيهات. *■وأخيراً:* هنيئاً لمن كانت حياته حافلة بصالح الأعمال والطيب من الأقوال والأفعال في سره وعلنه… وفوق شفاهه تزهر دائماً كلمة الحق والصواب والخوف من الله(إني اخاف الله رب العالمين) بأطيب العطور وأجملها…يقول الشاعر/احمد باعطب: الناسُ حُسَّادُ المكان العالي يرمونه بدسائسِ الأعمالِ ولأنْتَ ياوطني العظيم منارةٌ في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ لاينْتمي لَكَ من يخون ولاءَُ إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ ياقِبْلةَ التاريخِ يابلَدَ الهُدى أقسمتُ أنَّكَ مضرَبُ الأمثالِ. *■مسك الختام:* يقول المولى عز وجل في سورة التوبه: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54) فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)}صدق الله العظيم.