نفذت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة فرضية حريق "وهمي" في مركز القلب بالعيادات الخارجية رقم 1 للتأكد من مدى جاهزيتها لتطبيق خطط الطوارئ، وتفعيل خطة الكوارث، استعدادا لموسم حج عام 1437ه. وشاركت عدة جهات حكومية وخدمية في الفرضية بقيادة إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وكلا من الأمانة و الهلال الأحمر والاسعاف الجوي والشرطة والمباحث العامة والمرور وجرى التنسيق مع الجهات المشاركة فيما بينهم للتعامل مع فرضية الحريق الوهمي من عمليات الانقاذ والاخماد الوهمي بسرعة وحرفية عالية للتعامل المباشر مع مثل هذه الفرضيات من الكوارث والتي نتج عنها افتراضيا وفاة شخص و إصابة 12 شخص، حيث شارك الإسعاف الجوي بنقل حالتين مصابة إلى مشفى أخر . وأكد المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية بالإنابة، الدكتور عبدالناصر باطوق، أن هذه "الخطة" تأتي من باب الاستعداد في تطبيق خطة التعامل مع الحوادث والكوارث، سواء كانت داخل المستشفى أو خارجها، التي تتطلب وجود خطة محكمة لضمان سلامة المرضى والعاملين بالمستشفى، مشيراً إلى أن أهم المكتسبات هي تدريب جميع العاملين على كيفية التعامل مع الحدث، ومعرفة مدى جاهزية المنشأة. وأبان الدكتور "باطوق" أن: "مدينة الملك عبدالله الطبية تقوم بشكل مستمر بهذه الفرضيات للتعامل مع الكوارث التي قد تحدث – لا سمح الله – حيث وجدنا أننا في كل مرة أمام تطوير مستمر، حيث إن هناك تطوراً من أفضل إلى الأفضل، بالنسبة لاستجابة كل العاملين، سواء كانوا ممارسين صحيين أو إداريين، خاصة ونحن نخدم شريحة كبيرة من مواطنين ومقيمين، وحجاج ومعتمرين، وكذلك لقربنا من المشاعر المقدسة، وإثبات جاهزيتنا لموسم الحج المقبل الذي تبقى على دخوله أيام قلائل". و أوضح مدير عام أدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد أحمد الدليوي": أن هذه الفرضية جزء من أعمال الدفاع المدني و يتم فيها التنسيق المسبق مع جميع الإدارات و عمل جميع الأعمال المناطة بالفرق من إنقاذ و إسعاف و إخلاء وكل ما يخص مهام الدفاع المدني مشيرا إلى أن هذه الفرضية تهدف إلى تدريب العاملين في المستشفى و تفيد أيضا مرافقي المرضى في معرفة مخارج الطوارئ و طرق التعامل في حال حدوث حريق لاسمح الله . من جهته، أوضح مدير إدارة السلامة في مدينة الملك عبدالله الطبية، المهندس محمد الزير، أنه جرى التعامل مع فرضية الحريق داخل المستشفى، حيث جرى الإبلاغ عن الحالة والرفع للكود الأحمر، وإخلاء العيادات الخارجية رقم 1 بالكامل، وهي منطقة الحدث؛ نظراً لوصول الدخان لها مع إخلائها من المرضى والعاملين، مضيفاً أنه جرى نقل المرضى إلى مواقف السيارات التي تحولت إلى مستشفى ميداني، وتفعيل خطة الكوارث الخارجية، حيت تم أخلاء حالتين عن طريق الإخلاء الجوي ونقل 3 حالات مصابة بحروق إلى مستشفى النور التخصصي فيما هناك 3 حالات تم تنويمها في المستشفى و هناك أربع حالات بسيطة تلقت العلاج اللازم في الموقع في حين تم نقل جثة المتوفي إلى الثلاجة لإستكمال إجراءاتهم . وأكد المهندس "الزير": أن هذه "الفرضية" تأتي من تحضيرات مدينة الملك عبدالله الطبية لموسم حج 1437 ه، ومعرفة مدى جاهزيتها حيال استقبال الحالات الطارئة، وقدرة العاملين بالمدينة على التعامل مع هذه الكوارث، مضيفاً من خلال خطط الطوارئ الداخلية والخارجية، ومشاركة جميع الإدارات والأقسام في المدينة بشكل مميز وفعال.