أطلقت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة الكود الأحمر معلنة عن وجود حادث "فرضي" عبارة عن حريق وإنهيار مبنى بالقرب من مركز العلوم العصبية ما أدى إلى مصرع ثلاثة و إصابة 12 آخرين ماتطلب نقل عدد من الحالات المصابة عبر الإخلاء الجوي؛ ويأتي ذلك للتأكد من مدى جاهزيتها لتطبيق خطط الطوارئ، وتفعيل خطة الكوارث، استعدادا لموسم حج 1436ه. وشاركت 7 جهات حكومية وخدمية في الفرضية بقيادة إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وكلا من الأمانة و الهلال الأحمر والشرطة والمباحث العامة والشؤون الصحية والمرور وجرى التنسيق مع الجهات المشاركة فيما بينهم للتعامل مع فرضية الحريق الوهمي في مدة لم تتجاوز نصف ساعة لعميات الانقاذ والاخماد الوهمي بسرعة وحرفية عالية للتعامل المباشر مع مثل هذه الفرضيات من الكوارث. وأكد المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية، الدكتور سهيل باجمال، أن هذه "الخطة" تأتي من باب التأكد والاستعداد في تطبيق خطة مواجهة، والتعامل مع الحوادث والكوارث، سواء كانت داخلية أو خارجية، التي تتطلب وجود خطة موثقة لضمان سلامة المرضى والعاملين بالمستشفى، مشيراً إلى أن أهم المكتسبات هي تدريب جميع العاملين على كيفية التعامل مع الحدث، ومعرفة مدى جاهزية المنشأة. وأبان الدكتور "باجمال" أن: "مدينة الملك عبدالله الطبية تقوم بشكل مستمر بهذه الفرضيات لتعامل مع الكوارث التي قد تحدث – لا سمح الله – حيث وجدنا أننا في كل مرة أمام تطوير مستمر، حيث إن هناك تطوراً من أفضل إلى الأفضل، بالنسبة لاستجابة كل العاملين، سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو فنيين أو خدمات مساندة، أو الطوارئ والإسعاف، وجميع الأقسام، وهناك تقدم يساعد على أن نكون على أتم استعداد لهذه المواقف، خاصة ونحن نخدم شريحة كبيرة من مواطنين ومقيمين، وحجاج ومعتمرين، وكذلك لقربنا من المشاعر المقدسة، وإثبات جاهزيتنا لموسم الحج المقبل الذي تبقى على دخوله أيام قلائل". وأوضح مدير العمليات في أدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد علي المنتشري": أن هذه الفرضية جزء من أعمال الدفاع المدني و يتم فيها التنسيق المسبق مع جميع الإدارات و عمل جميع الأعمال المناطة بالفرق من إنقاذ و إسعاف و إخلاء وكل ما يخص مهام إالدفاع المدني مشيرا إلى أن هذه الفرضية تهدف إلى تدريب العاملين في المستشفى و تفيد أيضا مرافقي المرضى في معرفة مخارج الطوارئ و طرق التعامل في حال حدوث حريق لاسمح الله . و أضاف العميد "المنتشري" : أن في مثل هذه الفرضيات يتم تسجيل الملاحظات سواء على الجهة التي تم أجريت الفرضية بها أو أفراد الدفاع المدني لتلافي إي مشكلة يمكن أن تقع في الحوادث الحقيقية . من جهته، أوضح مدير إدارة السلامة في مدينة الملك عبدالله الطبية، المهندس محمد الزير، أنه جرى التعامل مع فرضية الحريق والأنهيار داخل المستشفى، حيث جرى الإبلاغ عن الحالة والرفع للكود الأحمر، وإخلاء مركز العلوم العصبية بالكامل، وهي منطقة الحدث؛ نظراً لوصول الأدخنة لها مع إخلائها من المرضى والعاملين، مضيفاً أنه جرى تحويل المرضى إلى مواقف الشؤون الهندسية التي تحولت إلى مستشفى ميداني، وتفعيل خطة الكوارث الخارجية، حيت تم أخلاء حالتين خطرة عن طريق الإخلاء الجوي ونقل ثلاث حالات مصابة بحروق إلى مستشفى النور التخصصي فيما هناك حالتين أصابتها متوسطة و خمس حالات مستقرة في حين نقل ثلاثة جثث الموتى إلى الثلاجة لإستكمال إجراءاتهم . وأكد المهندس "حافظ": أن هذه "الفرضية" تأتي من تحضيرات مدينة الملك عبدالله الطبية لموسم حج 1436 ه، ومعرفة مدى جاهزيتها حيال استقبال الحالات الطارئة، وقدرة العاملين بالمدينة على التعامل مع هذه الكوارث، مضيفاً من خلال خطط الطوارئ الداخلية والخارجية، ومشاركة جميع الإدارات والأقسام في المدينة بشكل مميز وفعال.