اخشوشنت في وجهه الحياة ،أذاقته صنوف الحرمان وجرعته كؤوس الفقد ،عبثت بقلبه الصغير فحرمته مايتمناه بل وحتى مايحتاج إليه .. سار حافيا في الطرقات ،حتى أن قدمه الصغيرة تعودت ذلك فلم تعد تؤثر فيها نتوأت الطرق . تمنى ذات ليلة أن تمطر السماء عليه فرحا وأن تثمر شجرة التفاح .. تمنى أن يلتقي أمه وأن يرتمي في حضنها ولو لساعات .. تمنى أن يهبها وريده لتعيش وأن يطعمها من شجرته التي أثمرت ؛لكنها أبت إلا الرحيل .. وظل بعدها يأكل تفاحته بيدين متسختين وعينين مغرورقتين وباب تواربه الرياح ..