دشنت غرفة مكةالمكرمة أمس هويتها الجديدة، متضمنة رؤية السعودية 2030 لتصبح شعاراً للمرحلة المقبلة، التي تكرس لأداء متقن يحقق التنمية المستدامة، ويؤسس لريادة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة في خدمة قطاع المال والاعمال والمجتمع المكي وضيوف الرحمن. وأوضح إيهاب بن عبدالله مشاط رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة بالإنابة أن العمل خلال الفترة المقبلة سيسير وفق هدى الجودة الشاملة، وأن غرفة مكةالمكرمة استلهمت الأفكار من رؤية 2030 لتطبيقها على مفاصل خطتها الاستراتيجية. وشدد على ضرورة تنويع مصادر الدخل وفق التوجه الطموح للحكومة الرشيدة، وهو ما سينعكس على استدامة الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل ووقف الهدر في المصروفات العامة، وضبط معدلات النمو، واشراك القطاع الخاص في التنمية، والتدقيق في ادراج مشاريع استراتيجية ذات عوائد تنموية. وأشار إلى أن المرحلة الماضية شهدت العديد من الإنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي، مما كان له أثرا إيجابيا على قطاع الاعمال المكي، إذ ابرمت غرفة مكةالمكرمة العديد من الاتفاقيات مع رصفائها خارج المملكة، وذلك من خلال الزيارات التي نفذتها وفود الغرفة إلى الخارج، أو استقبال وفود خارجية بمقر الغرفة في مكةالمكرمة. وقال مشاط: "مما يحسب لغرفة مكةالمكرمة أنها أنجزت العديد من الفعاليات الداخلية التي خلقت حراكاً ملحوظاً في أوساط المجتمع، والتي استهدفت كل الفئات تقريبا، حيث أنجزت العديد من مسارات التوظيف التي استكملت انضمام عشرات الفتيات والشباب إلى أعمال جديدة في القطاع الخاص، دخلوها عقب اكمال فترات التدريب التي أفرزتها المناسبات المقامة تحت اشراف غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة". وحققت غرفة مكةالمكرمة أيضا حراكا ملحوظا في القطاع العقاري، وذلك من خلال العديد من المزادات العقارية اللافتة، والتي استقطبت المستثمرين من مختلف أنحاء المملكة، وحركت السوق رغم الجمود الذي يلف الأسواق المجاورة لمكةالمكرمة. ولفت إلى أن استراتيجية غرفة مكةالمكرمة تتفق ورؤية المملكة في التحول إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، في ظل جهاز دولة مؤسسي، يرسخ القيم ويحافظ على الهوية الاجتماعية، ويحقق التنمية البشرية، والتنمية المتوازنة، ويوفر بنية اساسية ملائمة، وتشريعات متطورة وبيئة اعمال مشجعة.