أعلن الملتقى العربي للتدريب، الذي نظمته غرفة مكةالمكرمة خلال الأسبوع الماضي، عن تنفيذ 1620 ساعة عمل تدريبية، واستقبال 4295 آلاف طالب عمل من الجنسين خلال أيام الملتقى الثلاثة. وكشف التقرير النهائي للملتقى العربي للتدريب عن استقبال أكثر من 536 متقدم للوظائف مسجلين في برنامج حافز، إضافة الى 5679 آلاف متقدم غير مسجلين في حافز، كما تلقى 617 طلب توظيف لباحثات من النساء ليس لديهن وظائف، إضافة إلى 2217 طلب من فتيات موظفات بالفعل، و1295 طلباً من شبان هم على رأس العمل. وأشار التقرير النهائي إلى أنه تمت مخاطبة 828 شركة للمشاركة في الملتقى، وافقت منها 58 شركة، إضافة إلى ترشيح 255 مدرب، تم اختيار 68 منهم للمشاركة في الملتقى، وقد نفذوا 4291 ساعة تدريبية، كما جرت مخاطبة عدة جهات من خلال 1381 خطاب، و127 بريد إلكتروني، وقد شاركت 75 جهة في فعاليات الملتقى. راعي الملتقى، الدكتور أحمد الفهيد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أكد أن المؤسسة أنهت عامها الماضي بتأهيل (408.390) متدرباً يحملون مؤهلات البكالوريوس التطبيقي، وبرنامج الدبلوم التطبيقي فوق الثانوي، وبرنامج التدريب المهني العسكري، والدبلوم الصناعي الثانوي، ومعاهد التدريب في السجون، وبرامج التدريب الأهلي، والعمل الريادي، وبرامج الشراكات الاستراتيجية، التي تحدد معالم علاقة وطنية تستهدف تأهيل الشباب من خلال البيئة العملية المناسبة، والتدرج الوظيفي إلى تخريج متدربين مؤهلين للحصول على فرص وظيفية في سوق العمل. وأوضح قائلا: "نحن فخورون جداً بالجهود المسؤولة التي تقدمها غرفة مكةالمكرمة مساهمة منها في الاستراتيجية الوطنية للتحول الوطني، وتفعيلا للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن سعيها لإبراز استراتيجيتها ودورها في بناء وتوازن المنظومة الاقتصادية". وأردف الدكتور الفهيد: "تأتي فعاليات "الملتقى العربي للتدريب" تتويجاً لمسئولية غرفة مكةالمكرمة، وتأكيداً على الأهمية القصوى للتدريب، ودوره في صقل وتأهيل الكوادر الوطنية والدفع بها نحو سوق العمل، بعد تعزيز مهاراتهم وإثراء معرفتهم في مختلف مجالات الحياة، والتي من ضمنها تلبية الاحتياجات الخاصة بسوق العمل". وقال خلال كلمته في اختتام الملتقى العربي للتدريب بغرفة مكة للتجارة والصناعة، والتي القاها نيابة عنه رئيس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة المهندس فيصل كدسه، إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عملت على تلبية الحاجة الماسة للمتخصصين التقنيين والمهنيين في سوق العمل، منطلقة من أهدافها الاستراتيجية التي تعمل عليها نوعياً وكمياً محققة ما يحتاجه أبناء الوطن من التأهيل والتدريب". واضاف أن المؤسسة أنشأت حتى الآن (21) معهداً، وثمان معاهد قيد الإنشاء والتجهيز، في عدد من المجالات، وبذلك يكون للقطاع الخاص دوراً كبيراً في المشاريع التنموية، بما يشير إلى التكاتف تجاه بذل المزيد من الجهود، التي تعطي المساحة الأكبر في دخول هذه الشراكات قطاع التدريب، والإسهام في تنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها، من خلال 36 كلية تميز، و54 كلية تقنية، و67 معهداً ثانوياً صناعياً، و34 معهداً مهنياً في السجون. وأشار الدكتور الفهيد إلى أن المؤسسة خطت خطوات متقدمة نحو تقديم البرامج التدريبية بالجودة والكفاية التي تؤهل المتدرب من خلال عدد من الأكاديميات التي تقدم الشهادات الاحترافية، مشيرا إلى أن عدد المؤهلين من خلالها بلغ 11308 متدربين، إضافة إلى مواصلة تنفيذ برنامج تطوير مهارات الخريجين في اللغة الإنجليزية التخصصية تأهيلاً لسوق العمل، والتي تقدم لها حتى الآن 9858 شخصاً، فيما بلغ عدد المستفيدين من البرامج الموجهة لخدمة المجتمع 42446 مستفيداً، إضافة إلى إشرافها على تدريب وتخريج 136448 متدرباً ومتدربة من قطاع التدريب الأهلي، هذا عدا ما تقدمه من خلال 70 برنامجاً تدريبيا ضمن برامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك. وكشف أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تسعى من خلال برامجها لدعم العمل الحر "معهد برنامج الأعمال الوطني" المتضمن برامج نشر ثقافة العمل الحر، ودعم الأسر المنتجة، وبرنامج ريادة الأعمال من خلال 39 فرعاً لمعهد ريادة الأعمال على مستوى المملكة، حيث وصل عدد المشاريع المنتجة الرجالية إلى اكثر من ستة آلاف مشروعاً منتجاً، بقيمة تمويل أكثر من مليار ونصف المليار ريال، بينما وصل عدد البرامج النسائية إلى 693 مشروعاً منتجاً، بقيمة تمويل تقارب 360 مليون ريال، وتأتي هذه المشاريع بالشراكة مع البنك السعودي للتسليف والادخار، وأرامكو السعودية، وسابك، وشركة الاتصالات السعودية، ومصرف الانماء. وتابع: "لَقَد كانت مشاركة المؤسسة في هذا الملتقى دليلاً على العمل التكاملي، والتحفيز المستمر ومواكبة برنامج التحول الوطني، حيث نسعى وإياكم للمساهمة القوية في تحقيق رؤية المملكة لتحقيق رؤية تدريبية منافسة على مستوى العالم في ظل خطة التنمية للأعوام 2015 2019م". بدوره، قال ماهر بن صالح جمال رئيس غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة إن المبادرات التي تطلقها الغرفة تأتي ضمن عدد المبادرات التي يتم تنفيذها من خلال استضافة مؤتمرات وفعاليات، أبرزها كان الملتقى العربي للتدريب. ولفت إلى وجود تواصل دائم بين غرفة مكةالمكرمة والجهات المتخصصة في التدريب بشتى المجالات، سواء في مجال التوظيف، أو التدريب، قائلاً: "الملتقى العربي جاء ضمن خطط غرفة مكةالمكرمة التي وضعتها منذ تأسيسها". وشدد على أن أهداف هذه الملتقيات تأتي من أجل توفير الوظائف وتدريب الكوادر الوطنية، مؤكداً أن برنامج التحول الوطني يهدف إلى التوسع في برامج الحج والعمرة، مما يتطلب زيادة عدد الوظائف التي يتم اكمالها بالشباب والشابات المدربين وفق المواصفات العالمية. من جهته، أوضح الدكتور عبدالله بن شاكر آلِ غالب الشريف أمين عام غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، أن الملتقى العربي للتدريب الذي نظمته غرفة مكةالمكرمة على مدى ثلاثة أيام واستقطب على مدى أيامه الثلاث الكثير من المستفيدين على صعيد العمل أو التدريب، يأتي في إطار البرامج والفعاليات التي تستضيفها الغرفة، مشيدا بالجهود التي بذلها القائمون على الملتقى. وأضاف أن الغرفة ستعمل خلال الفترة المقبلة على استضافة الكثير من الفعاليات ضمن خطتها التي وضعتها لتقديم كل ما يخدم مجتمع مكة بجميع فئاته.