"لا للتكفير.. نعم للتفكير" .. شعار صدح بها ثلاثة آلاف طالب وطالبة داخل أروقة كلية البترجي الطبية مدينة جدة، إذ دعم مجموعة من الطلاب والطالبات الحملة الوطنية التوعوية "بصمة وطن" بطريقتهم الخاصة، من خلال تنظيم محاضرة توعوية بعنوان "قيم الاعتدال"، تأييداً للحملة التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة". واجتمعت أنامل الطلاب والطالبات ومنسوبي الكلية بوضع بصماتهم ، تأييداً لشعار وأهداف الحملة التي تهدف إلى تأصيل منهج الاعتدال ونشر ثقافة التسامح والحوار وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنهج الخفي وتعزيز الوحدة الوطنية، وأكد الحرم التعليمي، أن العلم هو السلاح الأول في تحصين الفكر ، وبه يمكن تأصيل منهج الاعتدال ونشر ثقافة التسامح، ما يتطلب إشهار سيف الحملات التوعوية في وجه التطرف، لتكون رادعاً لكل من حاول العبث بأمن البلاد وفكر العباد. و أشادت وكيلة كلية البترجي لشؤون الطالبات الدكتورة هوازن حامد مطاوع بحملة "بصمة وطن" التي أطلقتها الأمانة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة"، قائلة: "أشكر قطاع تنمية الشباب بإمارة منطقة مكة لإطلاق مثل هذه الفعاليات التوعوية، وأنا سعيدة لمشاركتي مع أبنائي الطلاب والطالبات في تنظيم الفعالية". وأكدت أن تعاضد وتكاتف جميع شرائح المجتمع سيعزز الوحدة الوطنية والاعتدال ونشر ثقافة التسامح، إذ تصب كل هذه العوامل بمجرى واحد وهو بناء مجتمع يتمتع أبناؤه بوسطية تجعلهم يتغلبون على الأفكار والمعتقدات الخاطئة والمظللة. وأوضحت الدكتورة هوازن أن دور المؤسسات الأهلية مهم جداً لدعم وتفعيل الأنشطة التوعوية ، وخدمة المجتمع جزء من مهامها الرئيسية، إذ يتوجب عليها تقديم الرعاية للبرامج التوعوية التي تساهم في ارتقاء المجتمع والوطن. وقالت: "إن مثل هذه الحملات التوعوية الوطنية تبرهن للعالم على ولائنا وانتمائنا لهذا الوطن وإصرارنا على وحدته وتماسكه، وسيعرف العالم ويتأكد أننا يد واحدة نعمل على حماية وطننا و نعمل لأجله ولن يكون هنالك فرصة للعابثين". بدورهم، شدد عدد من الطلاب والطالبات حلال مشاركتهم في تنظيم الفعالية على أهمية الحملة الوطنية التوعوية "بصمة وطن" التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة"، ودورها في تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة. وبين الطالب هيثم قزاز أن أبناء الوطن يحملون هذه القيم بداخلهم ولم يتخلوا عنها، ويأتي دور الحملة في تعزز هذه القيم وترسخها، مضيفاً: " يجب على المؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية أن تدعم الوطن بكل ما تملكه من إمكانيات". وترى الطالبة جواهر جليدان أن أهداف الحملة تمثل الواقع الذي يعاصره المجتمع، وخاصة فئة الشباب والفتيات، مشيدة بمشاركات الشباب والفتيات الفعالة بالحملات التوعوية التطوعية. من جهته، تطرق المحاضر علاء كيال خلال تعريفه بحملة "بصمة وطن" بأهداف الحملة وقيمها، مدعماً حديثه بالمعاني اللغوية والأحاديث النبوية والمواقف الحياتية اليومية المتوافقة مع القيم الإسلامية الداعمة لتكاتف المجتمع وبناءه. وكانت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة مكةالمكرمة "ثروة" قد حرصت منذ أن دشنها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل، على وضع رؤية تتناغم مع رؤية إمارة منطقة مكة في بناء الإنسان من خلال أهداف إستراتيجية، أهمها تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن واستثمار كفاءات الشباب واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية، والتواصل في دعم الشباب والأجيال القادمة. وتستهدف برامج الأمانة العامة "ثروة" مليون شاب وشابة ضمن فعالياتها التي تتجاوز ال150 فعالية في 17 محافظة، ويندرج تحت أعمالها : جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ولجنة رواد الأعمال، وملتقى شباب المنطقة الذي يتضمن الفعاليات والبرامج النوعية والحملات التوعوية.