حصلت إمارة منطقة مكةالمكرمة على جائزة أفضل بيئة إبداعية للقنية في "ملتقى أبشر" للتعاملات الإلكترونية الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وسلم الجائزة لإمارة منطقة مكةالمكرمة ، نيابة عن سمو ولي العهد ، صاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله المشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية. وحرصت إمارة منطقة مكةالمكرمة بتوجيه مباشر من مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على مواكبة التطوير التقني في كافة أعمال الإمارة ، إذ تعكف الإمارة حالياً على تصميم برنامج تقني يسهل إجراءات المعاملات على المراجعين والذي سيتم إطلاقه قريبا ، فيما دشن سموه التوقيع الإلكتروني للمعاملات والذي يندرج تحت برنامج الملك عبد الله لتطوير العمل بإمارات المناطق "ريادة " . ونظراً لأهمية التقنية وحرصاً من أمير منطقة مكةالمكرمة على تسخير التقنية لتسهيل العمل داخل الإمارة والإجراءات أمام المراجعين ، فقد وجه سموه باستقطاب كافة الكوادر التي من شأنها المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية فتم تكليف مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة معالي الدكتور سعد بن محمد مارق ، مشرفاً عاماً على مشروع تطوير التقنية بال0مارة كذلك الدكتور عبدالله البركاتي مشرفا عاما على تقنية المعلومات. من جهته أوضح مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات بإمارة منطقة مكةالمكرمة المهندس سعد الشاكري ، أن من أخر البرامج التقنية التي أطلقتها الإمارة ، آلية الإفادات بين الإمارة والجهات الحكومية الأخرى تختصر الوقت إلى يوم واحد بعد أن كان الإجراء يستغرق في الوقت السابق عدة أيام. وأضاف تقوم الآلية على إرسال الإفادات بطريقة آلية فيما يتم الرد عليها بشكل آلي من خلال نموذج معد لهذا الخصوص ، ويصاحب عملية الإرسال رسالة نصية تنبيهية لإشعار الموظف المختص بطلب الإفادة ، الأمر الذي يسهم في اختصار الزمن وتقليص عدد الأيام التي كان يستغرقها هذا الإجراء قبل استحداث النظام الآلي. ونوه إلى أن من أبرز المشاريع التقنية بإمارة مكة مشروع تخطيط استراتيجية تقنية المعلومات والذي يتضمن وضع خطة لتنفيذ الخدمات التقنية المناسبة لإمارات المناطق يتم من خلالها تحديد الاحتياج و آليات التطوير ,إضافة إلى مشروع توحيد هيكل تقنية المعلومات والبنية التحتية الهادف لتمكين سهولة إدارة العمليات والتواصل المستمر على مستوى الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها ,ومشروع منظومة تكامل وإدارة البيانات مع الجهات الحكومية والذي سيتم من خلاله إعداد منظومة متكاملة آمنة لتبادل المعلومات الخاصة بالمشاريع والخدمات بين الجهات الحكومية والإمارات بشكل لحظي, ومشروع منظومة العرض التجميعي لمعلومات المستفيدين والتي سيتم من خلاله تخصيص علاقات الارتباط مع المواطنين وتحسين تجارب العملاء على مستوى جميع قنوات المعاملات والخدمات , ومشروع نظام إدارة الموارد المؤسسية والذي سيكون له دور في الوصول إلى إجراءات ومعاملات إلكترونية حكومية متكاملة , و مشروع نظام البوابة الالكترونية الداخلية يتم من خلالها التواصل بين جميع موظفي الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها ؛يمكّن الموظفين من تبادل ونشر المعلومات والوثائق والمعرفة عموما فيما بينهم بطريقة سريعة وفعالة , ومشروع نظام الأعمال الذكية والتقارير والذي سيسهم في تحسين كفاءة القرارات الإدارية، من خلال توفير الأسس اللازمة لقياس أهداف العمليات وإجراء التحليلات اللحظية وخفض الزمن اللازم لحل المشكلات وضمان التوافق المستمر مع المعلومات المتغيرة وبيئة هيكل التطبيقات. وأشار الشاكري إلى أن مارة منطقة مكةالمكرمة وضعت استراتيجية تطوير تقنية المعلومات بالإمارة بهدف رفع درجات الأداء في الإمارة ، عبر الاستخدام الإبداعي للابتكارات الحديثة لتقنية المعلومات والاتصالات ، و استخدام تقنية المعلومات والاتصالات كوسيلة لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لإمارة منطقة مكةالمكرمة ، كذلك التأكيد على أهمية المعلومات والمعرفة كمحرك رئيسي للاقتصاد والمجتمع وبالتالي التعامل معهم بفعالية عن طريق الأدوات التقنية الحديثة . وأوضح أن الاستراتيجية ستعمل على إنشاء بنية تحتية لتقنية المعلومات والاتصالات داعمة ومعززة لكل عمليات الإمارة ، إضافة لتطوير عمليات وجودة الإدارة العامة لتقنية المعلومات عن طريق سياسات الجودة والخطط الاستراتيجية المدروسة والمنهجية ، وتحسين الفعالية والإنتاجية والتي من شأنها رفع مستويات الأداء في الإمارة . وأضاف تتوازي الاستراتيجية مع الرؤية التنموية لإمارة منطقة مكةالمكرمة والخطة الخمسية الثانية للعلوم والتقنية والابتكار المتزامنة المتزامنة مع الخطة التنموية العاشرة للمملكة 2019 والتي تهدف إلى إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التميز عن طريق الخدمات الحكومية الإلكترونية. وتشمل استراتيجية تقنية المعلومات بإمارة منطقة مكةالمكرمة مجالات الإجراءات والسياسيات ، الموارد البشرية لتقنية المعلومات والاتصالات ، الأنظمة والبرمجيات ، المعدات والتجهيزات ، و وسائل التواصل والتنسيق ، وتمر الإستراتيجية بعدة مراحل ، تتمثل الأولى في إطلاق الإستراتيجية ، تليها مرحلة الاعتماد ثم أدوات وآليات تنفيذية ، و مبادرات وبرامج إستراتيجية .