دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة أمس في مكتبه بجدة التوقيع الإلكتروني للمعاملات والذي يندرج تحت برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق «ريادة». وثمن الأمير خالد الفيصل الدور البارز لوزارة الداخلية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية، نظير الدعم الدائم لإمارة منطقة مكةالمكرمة وتطويرها، وحرصه على تطوير منظومة العمل في إمارات المناطق ودعمه واهتمامه بالبرنامج، والذي يمثل نقلة نوعية في الإدارة المحلية ويعزز قدرات الأجهزة الحكومية ويمكّن إمارات المناطق من القيام بأدوارها على أكمل وجه، وبما يحقق الأمل بجعل إمارة المستقبل رؤية تتحقق. وخلال اجتماع أمير منطقة مكةالمكرمة بفريق عمل برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق «ريادة»، بحضور صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد بن عبدالرحمن آل سعود وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق وأمين عام اللجنة التوجيهية العليا لبرنامج ريادة، اطلع الأمير خالد الفيصل على تفاصيل البرنامج الذي يهدف لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين ورفع الكفاءة التشغيلية في إمارات المناطق ومحافظاتها ومراكزها؛ سعيا للوصول إلى تعزيز قدرات إمارات المناطق وتمكينها من القيام بالدور المنوط بها وفق الصلاحيات الممنوحة لها حسب نظام المناطق، وتحسين قياس تجربة المستفيدين والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين. واستعرض سموّه مع فريق عمل البرنامج المشروعات والمبادرات التي سيتم العمل عليها عبر ثمانية عشر مشروعا خلال الخمس سنوات المقبلة، والتي تتضمن برنامج الإستراتيجية، وإدارة تجربة الخدمات، والموارد البشرية والمؤسسة، ووحدات التميز المؤسسي، وتقنية المعلومات، ومتابعة التحول والتغيير لبرنامج ريادة. ويعمل البرنامج على تطوير كافة الجوانب الإدارية والبشرية والتقنية لإمارات المناطق وتحسين قدراتها الإشرافية على المرافق العامة والمشروعات الخدمية، ورفع كفاءتها التنسيقية مع الجهات الحكومية، وتعزيز منظومة الاتصال الإلكتروني ما بين كل إمارة والمحافظات والمراكز التابعة لها سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. واستمع سموه لشرح مفصل من فريق عمل ريادة عن أبرز المشروعات التقنية التي سيتم العمل عليها في المرحلة الأولى من مراحل البرنامج، والتي من أبرزها مشروع تخطيط إستراتيجية تقنية المعلومات والذي يتضمن وضع خطة لتنفيذ الخدمات التقنية المناسبة لإمارات المناطق يتم من خلالها تحديد الاحتياج وآليات التطوير، إضافة إلى مشروع توحيد هيكل تقنية المعلومات والبنية التحتية الهادف لتمكين سهولة إدارة العمليات والتواصل المستمر على مستوى الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها، ومشروع منظومة تكامل وإدارة البيانات مع الجهات الحكومية والذي سيتم من خلاله إعداد منظومة متكاملة آمنة لتبادل المعلومات الخاصة بالمشروعات والخدمات بين الجهات الحكومية والإمارات بشكل لحظي، ومشروع منظومة العرض التجميعي لمعلومات المستفيدين والتي سيتم من خلاله تخصيص علاقات الارتباط مع المواطنين وتحسين تجارب العملاء على مستوى جميع قنوات المعاملات والخدمات، ومشروع نظام إدارة الموارد المؤسسية والذي سيكون له دور في الوصول إلى إجراءات ومعاملات إلكترونية حكومية متكاملة، ومشروع نظام البوابة الإلكترونية الداخلية يتم من خلالها التواصل بين جميع موظفي الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها، ويمكّن الموظفين من تبادل ونشر المعلومات والوثائق والمعرفة عموما فيما بينهم بطريقة سريعة وفعالة، ومشروع نظام الأعمال الذكية والتقارير والذي سيسهم في تحسين كفاءة القرارات الإدارية، من خلال توفير الأسس اللازمة لقياس أهداف العمليات وإجراء التحليلات اللحظية وخفض الزمن اللازم لحل المشكلات وضمان التوافق المستمر مع المعلومات المتغيرة وبيئة هيكل التطبيقات. وفي نهاية العرض تناول فريق عمل البرنامج أهم الخدمات المقدمة لإمارة مكةالمكرمة من المشروعات التقنية العاجلة والتي سيتم تنفيذها خلال العام الجاري، تتضمن نقل مركز معلومات إمارة مكةالمكرمة إلى بيئة سحابية آمنة والذي تمّ إنجازه، إضافة إلى تمكين الإمارة من تقديم خدماتها إلكترونيا عبر نظام أبشر، مثل خدمة الاستدعاء الإلكتروني وغيرها، والعمل على تصميم وتنفيذ نظام إدارة الموارد (ERP)، ونظام هيكلة المؤسسات. المزيد من الصور :