2+1=3 إلا إذا لم نكن نحتكم إلى قوانين الرياضيات فحينها فقط ممكن أن تكون النتيجة أكثر أو أقل من 3! 3 هو عدد الكروت الصفراء التي احتاجها لاعب القادسية نايف الهزازي ليطرد في لقاء الاتحاد الأخير دورياً بقيادة الحكم السعودي ، تركي الخضير . ولم يقتصر الخضير على ذلك فحسب بل قام باحتساب خمس دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الثاني من اللقاء والتي قضاها هو ومساعديه في حوارات للوصول إلى قرار نهائي يقضي بطرد اللاعب من الملعب بعد ان قضى اللاعب تقريباً اكثر من 5 دقائق على الوقت الذي يفترض فيه انه خارج الملعب ، ناهيك عما كان سيحصل من تغيرات في مجرى اللقاء لو تم طرد اللاعب في الوقت المستحق من عمر اللقاء ، طبعاً جميع ما سبق سيكون منطقي وصحيح لو أننا نحتكم الى قوانين اللعبة المحلية والعالمية ، فلو نظرت عزيزي القارئ إلى اللوائح والقوانين الموضوعة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحديداً المادة 12\5 لوجدناها تنص على ( اذا ثبت بتقرير مُقيّم الحكام وقوع الحكم بخطأ فني في تطبيق القانون وأقر الحكم بذلك يجوز إلغاء المباراة وإعادتها بقرار من الجهة ألمنظمة ويحال موضوع الحكم الى اللجنة المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه ) .
مقيم الحكام وثق الحالة بتقريره ، والحكم أقر بوقوع الخطأ عندما عاد لطرد اللاعب بعد مرور اكثر من5 دقائق،.. نأتي إلى نقطة الجهة المنظمة والمقصود بها الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي لا ينقصها اخطاء او انتقادات إضافية فلم يتبقى لنا سوى إعادة اللقاء وهو حق مشروع لنادي الاتحاد وفق الأنظمة والقوانين الموضوعة سابقاً هذا لو كنّا بطبيعة الحال نحتكم بما تنص عليه قوانين اللعبة… أما في حال أننا لم نحتكم لهذه الأنظمة والقوانين فلن يتم إعادة اللقاء وستكون حينها مجرد قوانين على ورق ونطبق قوانين ( من كيسنا ) وحينها سيكون الحكم ليس قانونياً لكنه مزاجياً وفيما لا نستبعده البته هو حصول تعديل بسيط في المادة المذكورة سابقاً حتى توافق مجرى التطبيق المزاجي وهنالك حق اخر لنادي الاتحاد لم يتطرق إليه الكثيرون من مرتادين social media وهو إحالة الحكم تركي الخضير الى اللجنة المختصة والنظر فيما يصدره من احكام فعليه داخل الملعب .
اخيراً وليس آخراً ، 1+2=3 مالها إلا الإعادة.
استفهام :- لماذا كل هذا التأخير في إصدار القرار طالما لديك قوانين ؟ قفله :- عيد ياعيد ،.. ولاتجيب العيد..