أكد الرئيس التنفيذي لشركة " معادن" المهندس خالد المديفر، أن منجم مهد الذهب هو مهد عمليات معادن منذ تسلمها، وهو أيضاً مهد قطاع التعدين في المملكة بوجه عام والذي تخرجت منه الكفاءات البشرية السعودية المؤهلة التي ساهمت وبشكل كبير في بناء قطاع التعدين السعودي الحديث الذي يعد الركيزة الثالثة للصناعة والاقتصاد السعودي بعد النفط والغاز وقطاع البتروكيماويات. وأضاف أن قطاع التعدين يتميز بمساهمته الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة وتوفير فرص العمل للشباب السعودي خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية بجوار المناجم مواقع أعمال معادن. وقال المديفر في كلمته خلال رعاية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين شركة نماء المنورة وشركة معادن الاربعاء الماضي، إن معادن وجدت في الشراكة مع "نماء المنورة"، ما يحقق أهداف الشركة لخدمة أهلنا في المدينةالمنورة مبيناً حرص شركة معادن على أن تكون شراكاتها الاستراتيجية المجتمعية معتمدة على التبادل والتكامل في سياق تنموي يتماشى مع قيمها، في النزاهة، والعناية، والإنجاز. وأكد المديفر وفقا ل "عكاظ"، إن إبرام الاتفاقية مع شركة نماء يتماشى مع التزام "معادن" بمسؤولياتها تجاه المجتمعات التي تعمل فيها والمجاورة لمشاريعها، مؤكدًا على دور "معادن" في مجال المسؤولية الاجتماعية، والذي تُوج مؤخراً بحصولها على درع التميز الذهبي في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي، بالإضافة لجائزة أفضل شركة مستثمرة في المناطق الواعدة والتي قدمها صندوق التنمية الصناعي السعودي. وكشف المديفر عن برنامج جديد لتطوير وتنمية الأسر المنتجة في محافظة مهد الذهب تحت مسمى (يد الذهب) بالشراكة مع الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، تسعى من خلاله معادن إلى المساهمة في دعم الأسر المنتجة في محافظة مهد الذهب، ومساعدتها في تأسيس وتسويق مشروعات صغيرة من خلال الإنتاج المنزلي. وبين الرئيس التنفيذي لمعادن في كلمته، أن الشركة تؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، لذلك تساهم معادن في بناء جيل من الشباب السعودي المؤهل من أهالي المناطق التي تعمل بها من خلال تدريبهم في برامج متخصصة، كبرنامج تطوير حديثي التخرج من الجامعات وبرامج المعهد السعودي التقني للتعدين. واختتم المهندس المديفر كلمته، بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لرعايته توقيع الاتفاقيات، كما قدم شكره لكل مسئولي الدوائر الحكومية في محافظة مهد الذهب الداعمين لأعمال الشركة في المحافظة وعلى رأسهم محافظ المهد راشد بن عبدالله القحطاني، وأمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر على دعمه المتواصل، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي. كم قدم شكره لمعالي أمين المدينةالمنورة خالد طاهر، والأستاذ أحمد المحايري الرئيس التنفيذي لنماء المنورة شريك معادن في الاتفاقيات التنموية لمهد الذهب. وكان سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قد اطلع في مستهل زيارته لمنجم مهد الذهب على عرض تفصيلي لمناجم ومشاريع شركة معادن في منطقة المدينةالمنورة وهي (منجم مهد الذهب، منجم بلغة، منجم جبل صايد للنحاس و مصنع المغنيزايت في المنطقة الصناعية بالمدينة) قدمه له نخبة من الشباب السعودي المؤهل من أبناء المناطق المجاورة العاملين في هذه المناجم، بالإضافة إلى عرض حول جهود معادن للاستكشاف في المنطقة والمواقع و المناجم والمشاريع المستقبلية في المنطقة. كم اطلع سمو أمير المنطقة ميدانياً على تطورات العمل في مركز مهد الذهب الحضاري للمناسبات الذي تكفلت شركة معادن بإنشائه بتكلفة تقدر ب 20 مليون ريال. عقب ذلك شاهد الحضور فيلما توثيقيا عن منجم مهد الذهب، تضمن استعراضا شاملا لتاريخ المنجم وتطوره ومساهماته الاجتماعية في التوظيف وتعزيز الحراك الاقتصادي بالمنطقة. تلا ذلك مراسم توقيع الاتفاقية الاطارية بين معادن ونماء المنورة لتفعيل وتنفيذ برامج المبادرات المتعلقة بالتنمية المحلية في منجم مهد الذهب والاتفاقيات المنبثقة عنها والتي تتضمن دعم معادن لاقامة "معامل المنورة للإبداع" في محافظة مهد الذهب وشملت اتفاقية بين شركة معادن وشركة طيبة للمجوهرات، اتفاقية شركة طيبة للمجوهرات ومبادرة "صنع المدينة" التابعة لمنظومة نماء المنورة واتفاقية اخرى بين نماء المنورة وأمانة منطقة المدينةالمنورة. عقب ذلك قدم الرئيس التنفيذي لمعادن، هدية تذكارية لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة عبارة عن حجر مستخرج من عمق 400 متر من منجم مهد الذهب. وفي ختام الزيارة قام سمو أمير منطقة المدينةالمنورة يصاحبه خالد المديفر، ووكيل وزارة البترول الثروة المعدنية الاستاذ سلطان شاولي وكبار مسئولي معادن بزيارة منجم مهد الذهب تحت الارض وأطلع الأمير على الامكانيات والعمليات والتقى العاملين في المنج والتقط معهم الصور التذكارية لزيارته التاريخية للمنجم. ويعد منجم مهد الذهب أحد شواهد التنمية المستدامة لقطاع التعدين في المملكة العربية السعودية ويمتد تاريخه لما يزيد عن ألفي عام، ومنذ أمر الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – بإعادة تشغيله في العام 1939م ثم أعاد الملك فهد بن عبدالعزيز افتتاحه في العام 1983م، ساهم المنجم في إثراء الحركة الاقتصادية في المحافظة من خلال التوظيف والتدريب والعقود التجارية مع المؤسسات المحلية، كما أدت نشاطات المنجم التعدينية والتجارية إلى بروز الحرف والصناعات الخفيفة والتي ساهمت في تعدد الأنشطة التجارية في المحافظة، وعلاوة على ذلك فإن 63% من مجموع العاملين السعوديين في المنجم هم من أبناء المحافظة والمناطق المحيطة بها، تلقى أغلبهم دورات تدريبية، بالإضافة لدعم المنجم لأنشطة المحافظة في مختلف المجالات التربوية والتعليمية والاجتماعية والصحية.