أعدمت السلطات البنجلاديشية، أمس السبت، اثنين من زعماء المعارضة، بعد إدانتهما بارتكاب جرائم حرب، خلال حرب الاستقلال عن باكستان في عام 1971م، ورفض رئيس البلاد محمد عبد الحميد، العفو عنهما. ونقلت وكالات أنباء عن مصادر بالشرطة البنجلاديشية قولها، إن القيادي بحزب الجماعة الإسلامية على إحسان مجاهد ( 67 عاماً)، والعضو السابق بالبرلمان، صلاح الدين قادر تشوردي (66 عاماً)، شنقا في وقت واحد على منصتي إعدام مختلفتين في سجن دكا المركزي. فيما نشرت الحكومة قواتها للحفاظ على الهدوء في العاصمة دكا قبل تنفيذ حكم الإعدام، بعد دعوة حزب الجماعة الإسلامية إلى تنظيم إضراب عام، يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على قرار المحكمة العليا بتنفيذ أحكام الإعدام. ويعتبر مجاهد ثاني أرفع عضو في حزب الجماعة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإسلامية في بنجلاديش، أما تشوردي فقد انتخب لست دورات في البرلمان، وكان من كبار مستشاري زعيمة المعارضة خالدة ضياء. وكانت محكمة خاصة بجرائم الحرب قد أدانت كلاً من القياديين، بتهم الإبادة الجماعية وهجمات بالحرق العمد والتعذيب، أثناء الحرب التي استمرت تسعة أشهر مطلع السبعينات من القرن الماضي.