توحدت اللغات تحت لبيك اللهم لبيك وتوحد اللبس في ازارين تحمل اللون الابيض ومن لا يعلم الحكمة من الإحرام فعليه أن يدرك حكمة التكبير عند الركوع والسجود فذاك إعلام بإنتقال المصلي من فعل الى فعل ، وكذا الإحرام فإنه تغير لحال الحاج من الرفث والفسوق والعصيان الى ميلاده بعمر جديد وكأنه كيوم ولدته أمه . وأعداء الانسانية هم أنفسهم أعداء أهل السنة وأعداء النجاح ايضا ، حيث قلوبهم بالسواد تغشت ونفوسهم بالخبث اكتست وعلى اللؤم اعتادت وتعودت ، وليس في اجندتهم استثناء احد من جرائمهم حتى ضيوف الرحمن . ومن يريد الفتنة وإبتغاء الفرقة يثير القلاقل والاشاعات ، ويوجه رسائله السلبية الى السخفاء واصحاب العقول القاصرة ، والافكار الفاسدة ، ليخلق له قاعدة تحمل فكره وتروج له اكاذيبه . ومن يشكك بجهود المملكة في مجال تقديم المساعدات والخدمات للافراد والدول والجماعات فقد ظلم نفسه وخالف عقله . فالعالم كله يشهد لمملكة التوحيد والخير بعظيم السخاء والبذل والعطاء ، ومن نكران الجميل والمعروف استغلال الأحداث المفتعلة او تلك التي لله فيها حكمة وشؤون ، من أجل التشكيك في تلك الجهود ، والعطاءات ، التي تجود بها مملكتنا الغالية ، مملكة الحب والانسانية دون منٍٍّ ولا أذى . ومع ذلك البذل والعطاء فإنها لا تنتظر حمداً ولا شكورا ، إنما تريد به خدمة حجاج بيت الله وقاصديه من باب الأمانة الملقاة ، وبخيرية مطلقة تنبع من نفوس خيّرة ، وحتما انها من اسباب دوام حكم سلالة المؤسس طيب الله ثراه . ومن السخرية المحزنة أن نسمع من يتباكى على شهداء منى ولهم مع الإجرام قصص وحكايات ومع المؤامرات مؤلفات وروايات ، أولئك أصحاب المذهبية القومية الجانحة والسوابق الواضحة والكراهية الفاضحة ، فالتاريخ دون صفحاتهم بظلام عدوانهم وظلمهم ، حيث لا اختلاف ولا خلاف انهم خلف تلك الكوارث والبلاء ، فادخال الاسلحة الى الحرم جريمة ، وارسال المليشيات الى سوريا والعراق واليمن وتزويدهم بالاسلحة كارثة ومصيبة . منذو العام 1400للهجرة ودولة ايران الصفوية تعلن العداء وتوقظ الفتنة وتقيض السلم الذي نصت عليه الاديان ، فمنذو ذلك التاريخ الى كتابة هذا المقال وهي تلبس اقبح الوجوه ذات الغدر والخيانة والبغض والكراهية لكل سني خاصة وللعرب عامة . ومع أن لهم تاريخ اجرامي مستمد من مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلا ان خططهم وتعبئتهم لعداء اهل السنة والكيد والتدبير لهم كان أكثر وقاحة وأعظم فظاعة . وليست أحداث منى ببعيدة عن ايايديهم الملوثة بالجرم وبدماء الأبرياء ، فالمؤشرات والدلائل تدل على أن تباكيهم وتغريدهم بالحادثة قبل غيرهم ، لا يعدو كونه دليل وشاهد على تورطهم في جريرة راح ضحيتها ضيوف الرحمن وجريمة لا يرتكبها صهاينة ولا يهود ولا شيطان . ولا غرابة انه متى ما فقد الحياء فإن فاقديه يقولون ويفعلون مالم يكن بالحسبان ، وما تباكيهم وتمثلهم الحرص على الدماء ، إلا من باب التقية التي اصبحت واضحة كالشمس في وسط النهار ، وما أشبههم بالمثل المصري الشائع ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) فالحمد لله فهاهم قد فضحتهم الأيام ، وظهرت جرائمهم للعيان ، وميز المشككون بين الحق والباطل ، فالايام لم تزدهم إلا فضحا والاحداث لم تزدهم إلا قرحا . فلقد تلقت ايران صفعة قوية بعد أن كشفت اللثام عن وجهها القبيح ، وأماطت اقنعتها الملوثة بالدم والإجرام لتصرخ صرخات اليأس المسكين ، فقد تكشفت خططهم وباتت مفضوحة مؤامراتهم ، وباتوا أشبه بفيران الحفر وخفافيش الليل. بقلم :أ- عبدالعزيز شايع الحارثي