تدور اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام بجبل التركمان بريف اللاذقية منذ صباح الأحد، حين بدأت المعارضة هجوما على محور نبع المر وتلة سنان في غابات الفرللق. ويلف الغموض مجريات المعارك، ففي حين نقل ناشطون أخبارا عن تقدم كبير لقوات المعارضة وسيطرتها على بعض النقاط والمواقع، أكد مصدر في الفرقة الأولى الساحلية التابعة للمعارضة أن المعارك لا تزال دائرة، ورفض الإفصاح عن أي معلومات إضافية. واتصلت الجزيرة نت بأحد قياديي الفرقة الثانية الساحلية، فأشار إلى أن مجريات المعارك "أكثر من رائعة" وأن هناك تقدما في أكثر من نقطة، ولفت إلى أن الثوار يتطلعون إلى البرج 45 أعلى موقع للنظام في جبل التركمان. قتلى وجرحى وأكدت مصادر وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى مدينة اللاذقية تحمل قتلى وجرحى لقوات النظام المدعومة بالمليشيات الشيعية من لبنان والعراق وإيران. وأكد الناشط الإعلامي محمد الساحلي مقتل عنصر من حزب الله اللبناني في معارك جبل التركمان، ولا تزال جثته محفوظة في مشرحة مشفى زاهي أزرق العسكري. وفي ظل تكتم مقاتلي المعارضة على مجريات المعارك، أوردت صفحات التواصل الاجتماعي الموالية أنباء عن سقوط عدة قذائف مدفعية الأحد في القرى المحيطة بمدينة اللاذقية، ولم تورد أنباء عن وقوع إصابات. في هذا السياق أكد العميد المنشق أحمد رحال أن معارك الساحل السوري تتزامن مع معارك جيش الفتح في سهل الغاب، "وصمود الثوار الأسطوري في مدينة الزبداني (بريف دمشق)"، في مؤشر إيجابي على ارتباط الجبهات لتشتيت جهود النظام وتحقيق الانتصار عليه. وتترافق معارك ريف اللاذقية مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف من قوات النظام يستهدف ناحية ربيعة والقرى المحيطة بها، كما ينفذ الطيران غارات مستمرة على مواقع الاشتباكات. وقد أطلق لواء النصر التابع للفرقة الأولى الساحلية الأحد عدة قذائف مدفعية على مقرات النظام في قريتي سقوبين وقسمين المجاورتين لمدينة اللاذقية.