كشفت ابنة معلمة تبوك المتوفاة – جراء إصابتها بصدمة عصبية لعدم قبول ابنتها المتفوقة بكلية الطب – عن تفاصيل واقعة وفاة والدتها داخل جامعة تبوك، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الجامعة أنهم لبوا للطالبة رغبتها الأولى وقاموا بعمل الإسعافات الأولية لوالدتها قبل أن يتوفاها الله. وقالت ابنة المعلمة خلال مداخلة لها مع القناة السعودية الإخبارية إن والدها كان قد ذهب لمراجعة الجامعة وكانت الأسرة معه بالسيارة رغم مراجعتهم سابقا في آخر يوم دوام في رمضان، مشيرة إلى أنه غاب نصف ساعة لم يجد خلالها أي استجابة، فنزلت الأم ودخلت إلى عمادة القبول بعدما حاولوا منعها في البداية وتناقشت معهم في المشكلة. وأضافت أن مسؤولي الجامعة كانوا مصرين على خطئهم وعلى تغيير الرغبات، ما دفع والدتها للشجار معهم قبل أن يطلبوا منها الهدوء والخروج ليتفاهموا مع زوجها، مضيفة أنها بالفعل خرجت وعند وصولها لهم كانت مصابة بصدمة عصبية وسقطت أمامهم. وأكدت أن والدتها عندما سقطت لم يتدخل أحد من مسؤولي الجامعة بل قامت أسرتها بنقلها بسيارتهم الخاصة إلى المستوصف، وأن وافدا هو من دلّهم على مكان المستوصف. وعن تأكيد الجامعة على تلبيتها رغبة الطالبة الأولى بالتسجيل في علوم الحاسب، نفت الابنة ذلك، مؤكدة حدوث تلاعب، ومتسائلة: كيف أطلب علوم حاسب في حقل وأنا أسكن بتبوك؟، مشيرة إلى أن نسبتها الموزونة هي 91% وأن هناك من هم أقل منها في النسبة والتحقن بالطب، وأن عميد القبول بنفسه أكد ذلك بأنهم قبلوا حتى 88 %. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم جامعة تبوك الدكتور محمد الثبيتي إن الطالبة اختارت الطب والجراحة كرغبة عاشرة وليست الأولى، مشيرا إلى أن النظام آلي ولا تدخل فيه، فعندما تتوافر النسبة والشروط في الطالبة يتم اختيار النظام لها بطريقة آلية. وبسؤاله عما ورد ببيان الجامعة من نقلهم المواطنة بسيارة إسعاف – وهو ما نفته ابنتها قائلة إنه تم نقلها بسيارتهم الخاصة – قال الثبيتي ضاحكاً إن البيان واضح وإن غرض المناقشة هو مسألة قبول الطالبة من عدمه وليس نقل المتوفاة، قبل أن ينهي مداخلته.