في الوقت الذي أكّد زوج المعلمة، التي فارقت الحياة أول من أمس، في مبنى عمادة القبول والتسجيل بجامعة تبوك (شمال السعودية)، بسبب عدم قبول ابنتها، أن زوجته أصيبت بصدمة عصبية جراء عدم قبول ابنتها الحاصلة على نسبة 99.85 في المئة بكلية الطب، نفت جامعة تبوك رفضها قبول الطالبة في تخصص الطب، مبينة أنه تم قبولها في تخصص الحاسب الآلي في الكلية الجامعية بحقل وفق رغبتها الأولى المدخلة في بوابة القبول. وأوضح زوج المعلمة المتوفاة فيصل العمراني في حديث إلى «الحياة» أن زوجته فارقت الحياة نتيجة إصابتها بصدمة عصبية بسبب عدم قبول ابنتها في كلية الطب، مشيراً إلى أن محاولاتهم المتكررة خلال شهر رمضان لتحويل ابنتهم إلى كلية الطب لم تُحقق أية نتيجة. وأفاد بأن ابنته حاصلة على شهادة الثانوية العامة بنسبة 99.85، وتمكنت من اجتياز اختبار القدرات والتحصيلي بدرجات مرتفعة 82 في المئة للقدرات، و88 في المئة للتحصيلي. وقال العمراني: «فوجئنا وقت إعلان الجامعة نتائج القبول، بقبول ابنتنا في تخصص الحاسب الآلي في فرع الجامعة بمحافظة حقل، على رغم أنها من سكان مدينة تبوك». وأشار إلى أن زوجته اتجهت إلى عمادة القبول والتسجيل أول من أمس في محاولة أخيرة لتحقيق حلم ابنتهم بالقبول في كلية الطب، بيد أنها تعرضت لصدمة عصبية نتيجة عدم إمكان قبول ابنتها، أدت إلى إصابتها بإغماء، فتم نقلها إثر ذلك إلى مستوصف الجامعة وأُجريت لها الإسعافات الأولية، إلا أنها توفيت، مؤكداً أن زوجته لم تكن تُعاني من أي أمراض سابقة. من جهتها، أوضحت جامعة تبوك، في بيان صحافي أمس، أن المعلمة المتوفاة راجعت قسم القبول (المخصص للرجال) في الجامعة أول من أمس (الأربعاء)، يرافقها زوجها وابنها وابنتها، وطلب منها المسؤولون في عمادة القبول الانتظار خارج المبنى، لتغادر المكان ترافقها ابنتها. وأكّدت أنه تم تحقيق رغبة الطالبة الأولى بالقبول في تخصص الحاسب الآلي بكليات الجامعة في محافظة الحقل، مبيناً أن جميع الشروط تنطبق على الطالبة، وتم تحقيق رغبتها الأولى. وأفادت بأن مراجعة والد الطالبة عمادة القبول والتسجيل كانت لتعديل رغبة ابنتهم بتحويل القبول إلى كلية الطب، مشيرة إلى أنه تم تسلم طلبه وإفادته بأن نسبة ابنته الموزونة تؤهلها للقبول في كلية الطب، وستعمل الجامعة على تحقيق رغبتها بعد الانتهاء من استقبال ملفات المرشحين. وشددت على أن حال الإغماء التي تعرضت لها والدة الطالبة ليس لها علاقة بالنقاش الذي دار بين زوجها ووكيل عمادة القبول والتسجيل، مؤكدة أنها خرجت بصحبة ابنتها إلى مواقف السيارات مشياً على الأقدام. وبينت أنها تعرضت للإغماء أثناء انتظارها بجوار السيارة الخاصة بهم عند المواقف الخارجية، لافتاً إلى أنه تم نقلها إلى العيادة الصحية بالجامعة، ومن ثم نُقلت إلى مستشفى الملك خالد الجامعي بسيارة الإسعاف لحاجتها إلى الرعاية الطبية العاجلة.