أعلن الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة "المملكة القابضة"ورئيس مجلس أمناء مؤسسات الوليد للإنسانية قبل قليل ، وقف كامل ثروته ( 32 مليار دولار) للأعمال الخيرية بحسب الخطة المدروسة للأعوام القادمة. وقال "الوليد": "ستكون هذه لبناء عالمٍ أفضل، يسوده التسامح وقبول الآخر، والمساواة، وتوفير الفرص للجميع، وهذا التعهد هو "تعهد بدون أي قيود أو حدود... تعهد للإنسانية كافة". وأضاف الأمير "الوليد" في خطاب إعلان الهبة: "ومن منطلق حرصي وشغفي بالعمل الإنساني وهو ما عهدتموه مني منذ 35 عاما دون انقطاع فإنني أتعهد بأن أهب كل ما أملك لمؤسسة الوليد للإنسانية في كل مجالاتها: دعم المجتمع، القضاء على الفقر وتمكين المرأة والشباب، مد يد العون عند حدوث الكوارث الطبيعية وبناء جسور بين الثقافات". وأردف: "ستفعل هذه الهبة على مراحل وحسب خطة مدروسة للأعوام القادمة واستراتيجية يشرف عليها مجلس نظراء لضمان استمرارية تفعيل أموالي بعد وفاتي ولضمان إيصالها لمشاريع ومبادرات تهدف لخدمة الإنسانية". جدير بالذكر أنه على مدى 35 عاماً وفي أكثر من 92 دولة حول العالم؛ قدم الأمير الوليد 3.5 مليار دولار لدعم الإنسانية، وقد كانت وما زالت مؤسسة الوليد للإنسانية واحدة من أهم المؤسسات الإنسانية الرائدة في العالم والتي عملت على دعم الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وقال "الوليد": العمل الإنساني مسؤولية بدأت بها منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، ويعد جزءاً أساسياً من عقيدتي الإسلامية. وما هذا التعهد إلا تمسك بالهدف الأكثر أهمية بالنسبة لي، والذي التزمت به طوال حياتي، وهو العمل لبناء عالمٍ أكثر عدلاً وسلاماً وقدرة على العطاء للأجيال القادمة". وأضاف: مؤسسة الوليد للإنسانية تؤمن بأن الإجابة على العديد من القضايا العالمية الأكثر إلحاحاً اليوم تكمن في أيدي شبابنا، هم قادة الغد".