رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، حفل تكريم المستفيدين من مشروع مؤسسة الوليد لإغاثة المتضررين من سيول جدة في فندق هيلتون جدة البارحة. وأعرب الأمير الوليد عن سعادته بتشريف الأمير خالد الفيصل في هذا الحفل، وتكريم المواطنين الذين استفادوا من هبة مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية ونحن دائما على أهبة الاستعداد لدعم أي نشاط خيري وإنساني في جدة. وأضاف ردا على سؤال ل «عكاظ»: أعلنا في الآونة الأخيرة عن إنشاء أعلى برج في العالم في مدينة جدة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز شخصيا وحكومته. وأعرب عن أمله في أن يساهم إنشاء البرج في دعم الجهود الجبارة التي يبذلها الأمير خالد الفيصل لدعم اقتصاد جدة في كافة النواحي. وقال إنه سيتم البدء في مشروع مدينة جدةالجديدة خلال أسابيع، وإن برج جدة العملاق الذي يتعدى ارتفاعه ألف متر، هو قلب المشروع ويقع على مساحة خمسة ملايين م2، وسوف يكون أعلى برج في العالم، وأن الإعلان عن البرج هو بداية المشروع، وهناك بنية تحتية وتأسيسية للمشروع، بالإضافة إلى مستشفيات ومساكن ومدارس ومتنزهات ومساجد وغيرها، ويحظى باهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين والحكومة. وأشار إلى «أننا بصدد الحصول على التصاريح اللازمة للمشروع من أمانة جدة، التي أعرب عن أمله في سرعة إعطاء الفسوحات النهائية حتى نتمكن من إهداء شعب المملكة هذا البرج في أقرب وقت ممكن». وسلم الأمير الأمير الوليد بن طلال هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، لرعايته حفل مؤسسة الوليد الخيرية. وقال الأمير الوليد بن طلال إن «نشاط مؤسسته وصل لكل بقعة في هذا الوطن». وردا على سؤال «عكاظ» في المؤتمر الصحافي، أكد الأمير الوليد على متانة الاقتصاد السعودي وعدم تأثره بالأزمة الأمريكية وتخفيض الائتمان، قائلا «إن هناك احتياطيات سعودية خارجية تتعدى سقف 500 مليار دولار، وهذا يدعم متانة الاقتصاد السعودي، مشيرا إلى أن ارتباط الريال بالدولار سيستمر». وحول المناسبة السخية التي دعم بها متضرري السيول في محافظة جدة، قال الوليد «إن جدة مدينة سعودية ولا فرق بين جدة والرياض والدمام، ونحن عندما نكون في جدة نكون بين أهلنا». كلمة مؤسسة الوليد من جهته، أكد الشيخ علي النشوان، الذي ألقى كلمة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، أن عملية التوزيع والتسليم جرت «في وقت قياسي وبعد دراسة وافية وتمحيصات كافية، وتنظيم بالغ الدقة، تجاوب وتعاون فيه مع المؤسسة الخيرية أيد مؤمنة ومؤسسات مخلصة تبتغي الأجر من الله، إيمانا منها بأن الواجب الوطني يحتم تكاتف الجهود والتفاني في أداء الواجب فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه». تم خلال الحفل تكريم ألف مستفيد من السيارات، المستفيدين من العشرة آلاف قطعة من الأدوات المنزلية الضرورية، الجمعيات والمؤسسات التي ساهمت في توزيع العشرة آلاف قطعة وهم: الندوة العالمية للشباب الإسلامي WAMY، المستودع الخيري، جمعية البر، الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، جمعية مراكز الأحياء، الجمعية النسائية الخيرية، و300 متطوع ممن ساهموا في رصد احتياجات المتضررين من سيول جدة. حضر الحفل كبار الشخصيات وأعيان مدينة جدة، وممثلو الإعلام والصحافة المحلية والعربية والأجنبية، ومنسوبو مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والدكتور وليد عرب هاشم عضو مجلس الشورى، والشيخ الدكتور علي النشوان المستشار الديني لرئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال، وغرم الله الغامدي المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في مؤسسة الوليد، وفهد العوفي المساعد التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة، وحازم الدوسري مدير العلاقات، وائل أبو منصور مدير الإعلام. وكان الأمير الوليد بدأ في يونيو الماضي توزيع السيارات لمتضرري سيول جدة، وفق دفعات متعاقبة دشنها بمائة سيارة تم توزيعها على المستفيدين في منتجع المملكة، بحضور حرمه الأميرة أميرة الطويل نائبة الرئيس، ومنى أبو سليمان الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والدكتور وليد عرب هاشم عضو مجلس الشورى، والشيخ الدكتور علي النشوان عضو مجلس الأمناء والمستشار الديني لرئيس مجلس الأمناء، ومنسوبي مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وشركة المملكة القابضة والمكتب الخاص للأمير الوليد. وقالت الأميرة أميرة إن: «مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تحرص على دعم أي عمل خيري وإنساني في المملكة». وجاء اختيار وكالة الجبر للسيارات، الوكيل الحصري لشركة كيا KIA في المملكة، بسبب توفر قطع غيارها وسهولة صيانتها، وسط منافسة عدد من وكالات السيارات الأخرى. كما أعلنت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية عن تبرعها في فبراير الماضي لمتضرري جدة بأكثر من عشرة آلاف قطعة من الأدوات المنزلية الضرورية واللازمة، بهدف رفع المعاناة عن 3500 أسرة من المتضررين من سيول جدة التي اجتاحتها هذا العام، بإشراف ميداني من منى أبو سليمان. ووقفت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية على حجم الأضرار واحتياجات المتضررين، وتم تحديد نوع وكمية الإعانات اللازمة. وتم التوزيع وفق آلية منظمة تضمن وصول الإعانات للمستفيدين خلال شهر من إعلان التوزيع. تتكون العشرة آلاف قطعة من الأدوات المنزلية الضرورية والمفروشات ذات الجودة العالية التي تم شراؤها من مجموعة الجفالي وهي: 4200 وحدة تكييف، 1384 آلة غسيل، 2078 فرنا، 2444 ثلاجة، 628 سجادة. وحرصت المؤسسة على التكامل مع جهات خيرية تقدم المواد الغذائية اللازمة للمتضررين وتعيد تأهيل منازلهم، وذلك من خلال خطط استراتيجية تنفذ على مراحل بالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي WAMY، والمستودع الخيري وعدد من الجمعيات الخيرية في جدة من ضمنها جمعية البر والجمعية الفيصلية الخيرية النسوية وجمعية مراكز الأحياء والجمعية النسائية الخيرية. كما ساهم أكثر من 300 متطوع من الشباب في عملية التوزيع. وباشرت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية هذا العمل ميدانيا في جدة من خلال فريق عمل من المؤسسة له خبرة في مجال الإغاثة، تضمن: نورة المالكي المدير التنفيذي للمشاريع الداخلية، وغرم الله الغامدي المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية.