برنامج قيادتي هو أحد برامج لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية لتدريب قائدي المركبات على تطوير أساليب القيادة وتقليل الأخطار والخسائر والإصابات الشخصية. فقد دأب فريق العمل في محور التعليم بلجنة السلامة المرورية خلال السنتين الماضيتين على تطوير هذا البرنامج الفريد من نوعه بالوطن العربي و العالم الذي استمد من برنامج تثقيف السائقين في ارمكو السعودية بعد إعادة صياغته كي يكون ملائما لعموم السائقين بالمملكة، و من مميزات هذا البرنامج التثقيفي أنه متاح للإستخدام بأربعة لغات وهي اللغة العربية و الإنجليزية و الأردو و الفلبينية (التجالو)، و تعمل حاليا لجنة السلامة المرورية على ترجمة البرنامج للغة الأندونيسية (باهاسا)كي يطرح بالموقع في المستقبل القريب وذلك لتمكين أكبر شريحة من مستخدمي الطرق بالمملكة من الإستفادة من هذا البرنامج المجاني علما بأن الموقع يحتوي على عشرة دروس أو وحدات تثقيفية بالصوت و الصورة تساعد على تطوير ثقافة السائق بالقيادة الوقائية و تنتهي كل وحده بإختبار لتقييم مدى وعي السائق و ثقافته بالسلامة على الطريق. و يتطلب إجتيازالبرنامج حصول المشترك على درجة 80% فما فوق في جميع الوحدات، وقد صمم البرنامج بخاصية إصدار شهادة من لجنة السلامة المرورية لمن إجتاز البرنامج و يتم إرسال شهادة باللغة العربية لمستخدمين البرنامج باللغة العربية و باللغة الانجليزية للمستخدمين باللغات الاخرى إلى المشترك عبر البريد الإلكتروني وتوضح بأن المستخدم قد أكمل برنامج قيادتي بنجاح.
و من خاصية البرنامج تسهيل الإستخدام بحيث يستطيع المستخدم التوقف في أي لحظة وتكملة البرنامج في وقت اخر. علما أنه إبتدأ من تاريخ 14 مايو 2015 اتيح البرنامج باللغات الاربعة وحتى تاريخ 13 يونيو2015 وصل عدد مستخدمين برنامج قيادتي 1313 وذلك بدون أي إعلان عن البرنامج. و تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر الدول إستخداما للبرنامج بنسبة 40 % خلال 30 يوما تليها الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة 22 % وبعدها دول أخرى مثل، الإمارات العربية المتحده 4.5%، هولندا 3 %، الصين 4%، اليابان 1.5%.
و وصل متوسط عدد المستخدمين في اليوم الواحد 36 مستخدم، 526 في الأسبوع و 1.264 في الشهر الأول من طرح البرنامج بلغاته الأربع على الموقع. ويبين هذا التقرير ترتيب الدول المستخدمة للبرنامج وأعداد المستخدمين.
و بالإمكان إصدار تقارير تحليلية للأفراد من منسوبي الهيئات و الدوائر الحكومية وكذلك موظفين الشركات المستخدمين للبرنامج بالتنسيق مع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية. وتأمل لجنة السلامة المرورية بأن يطبق البرنامج على أعضاء لجنة السلامة المرورية أولا و من ثم تعميمه على بقية الدوائر الحكومية و القطاع الخاص و أن يكون من ضمن برامج مدارس القيادة و التي تحتاج الى المزيد من التطوير و ذلك لتحسين مخرجات تعليم السياقة و الارتقاء بثقافة السياقة الوقائية بالمنطقة الشرقية و بالمملكة العربية السعودية بوجه عام للحد من الضحايا و الاصابات و التلفيات الناتجة عن حوادث الطرق.