نظمت مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة برنامجها الأول التوعي لمرضى وعائلات النزاف أو ما يسمى بالهيموفيليا، وذلك يوم الخميس الموافق 13/2/1436ه ، حيث أقتضى واتفق المنظمون على أن يكون الشعار لهذا اليوم " وعيك يصنع التغيير" وذلك لأهمية الدور الحيوي الذي تلعبه التوعية في التعامل مع هذا المرض. حيث افتتح البرنامج مساعد المدير للخدمات الطبية الدكتور هلال المالكي وذلك نيابة عن مدير مدير مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة الدكتور انس سدايو كما أكد مدير الخدمات الطبية الدكتور هلال المالكي على أهمية هذا البرنامج الأول من نوعه بمستشفى الولادة والاطفال في تثقيف هؤلاء المرضى وذويهم من الناحية الطبية لمساعدتهم في تجنب آثار المرض، مشير إلى أن هذا البرنامج سوف يساعد بحول الله على تقليل حدوث نوبات النزيف عن طريق تعليم ذوي المرضى كيفية توقع حدوث هذه النوبات في خلال هذا البرنامج. وأشار الدكتور المالكي إلى الخدمات التي يقدمها مركز أمراض الدم والأورام بالمستشفى لهذه الفئة من المرضى من خلال تثقيفهم ومتابعة حالاتهم المرضية وتقديم العلاج الطبيعي للمحتاجين لذلك، كما يقدم الكادر بالمستشفى الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وذويهم وتدريبهم على كيفية تلافي حدوث النزيف. وأبان رئيس قسم أمراض الدم والاورام لدى الاطفال الدكتور حسن المسملي في مطلع كلمتة " أنه إيمانا منا بالأثر البالغ من التوعية الصحيحة للعائلة والأفراد المحيطين بالمريض ومدى استجابته للعلاج تم تنظيم هذا البرنامج ، موضحا الهدف منه وهو إعطاء جرعة تثقيف ورعاية للمرضى وذويهم واطلاعهم على أحدث طرق العلاج وكيفية الوصول إلى أفضل النتائج للتعايش مع المجتمع. وأضاف " أن مرض الهيموفيليا يعد أحد أنواع الامراض الوراثية التي تمنع الدم من التخثر ويعرض المريض الى نزيف في مناطق مختلفة من الجسم ،و تحت الجلد أو المفاصل وتحت العضلات وذلك عند تعرضه لأي اصابة أو جرح بسيط ، وقد يحدث النزيف بشكل تلقائي في الحالات المتقدمة من المرض. وجرى خلال الفعالية تقديم منظومة من المحاضرات التثقيفية قدمها نخبة من الإستشاريين في تخصص أمراض الدم والعلاج الطبيعي ، كما قدم الممرض والمنسق لمرض الهيموفيليا بمركز الأبحاث بالرياض الأستاذ محمود أبو رياش شرح تفصيلي عن المرض ومراحله المختلفة وطرق علاجه ، مبينا أن مرض الهيموفيليا هو أكثر شيوعا عند الذكور من الإناث ، ويمكن اكتشافه عند عملية الختان للذكور أو عند خلع الأسنان وكذلك عند التعرض للجروح، كما يمكن الكشف عن المرض من خلال الفحص المخبري أو خلال مرحلة الحبو عند الأطفال بظهور كدمات زرقاء أو نزيف داخل المفاصل. ومن جهته تحدث الأستاذ عبدالسلام المصعبي وهو أب لثلاثة أطفال مصابين بالهيموفيليا عن كيفية اكتشافه لمرض أطفاله وأهمية وعيه بمرضهم ، بحيث يتمكنوا من نقل الطفل إلى بر الأمان ليعيش حياته كأي طفل آخر سليم ، كما قدم شكره لمستشفى الولادة والأطفال أطباءً وتمريضا على دعمهم اللامحدود وتوعيتهم له وجهودهم المبذولة في مراحل العلاج المقدمة لهم . وشارك في هذا البرنامج ما يقارب 150 طفل مصاب بالداء ، كما تم تخصيص أركان طبية شملت طبيب للعظام وطبيب لأمراض الدم وركن لتمارين العلاج الطبيعي وركن لتقديم الاستشارات الطبية والنفسية والمعنوية ، بالإضافة إلى أنه تم التنسيق مع مجموعة روافد الفنية بقيادة الأستاذ أحمد الصياد لتنظيم برنامج ترفيهي تضمن ورشات للرسم وتوزيع ألعاب للأطفال وممثل لألعاب الخفة وكذلك استضافة عدد من شخصيات المهرجين للعب مع الاطفال.