كشفت وزارة الداخلية السعودية عن إحباطها تهريب أكثر من 41 مليون قرص إمفيتامين، و37 طناً من مادة الحشيش المخدر خلال العام الماضي، مشيرة إلى ضبطها 392 شخصاً درجوا على بيع ونقل وترويج المخدرات في المدن السعودية خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة الماضيين. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن إحصاءات الأممالمتحدة تشير إلى أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالمياً في ضبط أقراص الإمفيتامين، لافتة إلى أن العمليات الأمنية التي استهدفت إسقاط المتورطين أدت إلى إصابة 10 من رجال الأمن، وشخص واحد من مهربي ومروجي المخدرات. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن قوات الأمن لم ترصد أية حالة بما تسمى بالمخدرات الرقمية، مستبعداً أن يكون هذا النوع من المخدرات موجوداً على أرض الواقع. وقال: «المخدرات الرقمية تعتبر شرائح إلكترونية، ومن الصعب مطاردتها كما هو حاصل في عمليات الضبط الاعتيادية، إذ لا بد من جهات مختصة تعمل على هذا الأمر ومعرفة مدى تأثيره إذا كان له تأثير». وأشار خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، إلى أن إجمالي ما تم ضبطه من رجال الأمن خلال العام الماضي 1435ه، من أقراص الإمفيتامين بلغ 41.401.215 قرصاً، و37 طناً من الحشيش المخدر، إضافة إلى 17 كيلوغراماً من الهيروين الخام، ونحو 6 كيلوغرامات من الهيروين المعد للترويج. وأضاف: «وتم ضبط 526 كيلوغراماً من مادة الكوكايين عالي النقاوة، و740 ألفاً من الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي، فيما بلغ إجمالي المبالغ المالية التي تم ضبطها في حوزة المقبوض عليهم 34 مليوناً و745 ألفاً»، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية في شأن هذه المبالغ للتأكد من شرعية مصادرها. وأفاد بأن عدد المروجين المقبوض عليهم وكميات المواد المخدرة التي يتم الإعلان عن ضبطها بين الحين والآخر يؤكدان أن المملكة مستهدفة لترويج مثل هذه المواد والعقاقير المحظور استخدامها. يذكر أن الإمفيتامين يصنف ضمن المنشطات النفسية التي كانت شائعة طبياً في الثلاثينات لكن بعد ظهور أعراضها المؤدية للإدمان تم تقليص استعمالها الطبي وصنفت ضمن الأدوية الخاضعة للرقابة والممنوعة.