كشف قيادي سابق في «أرامكو السعودية» عن «مشكلات فنية»، أدت إلى وقف الإنتاج في حقل الخفجي، إضافة إلى الشق البيئي، وتتمثل في تسرب غاز من مصنع فرز الغاز عن البترول. وعلى رغم تأكيده أن هذا التسرب «لا يشكل خطورة». لكنه أكد على ضرورة «معالجته». وقال المحلل الاقتصادي والنفطي سداد الحسيني: «إن الحقل يحتضن مصنعاً لفرز الغاز عن البترول، ويتم إرسال جزء من الإنتاج إلى الكويت، والآخر إلى السعودية»، مشيراً إلى وجود «مشكلات فنية» في المصنع منذ أشهر». وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة «أرامكو السعودية» سابقاً الحسيني: «هناك موعد مبرمج مسبقاً للصيانة، إلا أنه تم تأجيله، بسبب الطلب المتزايد بشكل كبير على الغاز من السعودية والكويت، والوقت لم يكن مناسباً للإغلاق»، مضيفاً: «إن إدارة الحقل رأت أن هذا أفضل وقت لإغلاق المصنع لإجراء عمليات الصيانة، التي تستغرق ستة أسابيع»، لافتاً إلى أنه كان أمامهم «خياران، الأول أن يتم حرق كامل الغاز في الخفجي، مع استمرار إنتاج البترول. فيما يتضمن الخيار الآخر توقف إنتاج الغاز والبترول معاً، وهو الخيار الأمثل الذي كان لدى الإدارة. وهو ما تم تطيقه بالفعل». وأكد سداد الحسيني على أن عملية الإغلاق «تتعلق بالصيانة وعوامل بيئية بحتة. وليس لها أي علاقة بالأسعار أو أمور أخرى»، متوقعاً أن يكون هناك «سوء فهم» بين الجانبين، بسبب تنسيق وقت الإغلاق. بيد أنه بحسب علمه «كان لدى الكويتيين علم بجميع الأمور، والخطوات التي تمت، وليس لما جرى أي تأثيرات على أسعار البترول». إلى ذلك، واصل الإعلام الكويتي في تغطيته الصحافية للقضية بالتركيز على البعد السياسي لإغلاق حقل الخفجي، مستبعداً في الوقت ذاته الأسباب الأخرى.